وسط الظلام، واللاأمان، وسط الاغتيالات التي عرفتها الساحة الاسلامية والعربية… كان هناك نبراس و ضوء خافت يشع إبداعا وأملا في إزاحة كل الرواسب والأفكار الحاملة للقتل والتقتيل والكراهية واللاسلام… التي تحاول بغض الجماعات ساعية وجاهدة كل السيل نحو إلصاق بعض أدثرة الكراهية والموت لماكل ماهو حي وينبض بالحب والحياة والاستمرارية والتعايش التي هي حقا من أعمدة دين الاسلام ومزايا رسوله الكريم. كان هناك نبراس امراة شابة تحاول أن تزرع الفرح وحب الحياة بدل الكراهية والحقد وحب الفناء… إنها الشابة "أمة الله الحجي" وأصغر اديبة يمنية، التي استطاعت أن تحوز بجائزة عالمية للإبداع، في المسابقة الادبية للإبداع والتي تعنى بكافة الآداب و الفنون من الشعر والقصة والفن التشكيلي والخط العربي والانشاد والشعر الشعبي "نبدع للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، التي أقيمت بجمهورية العراق، والتي شارك في دروتها الخامسة أدباء و مفكرين و مبدعين من مختلف بلدان العالم هذه المسابقة، التي احتلت فيها هذه القاصة اليمنية، المركز الأول في التصفيات النهائية في مجال القصة القصيرة، عن قصتها التي حملت عنوان « جهاد في الجحيم" و التي تحدثت فيها عن معاناة عائلات المغرر بهم ممن ينظمون للجماعات الارهابية المتطرفة. هذه القاصة الشابة التي عبرت عن مدى سعادتها وحبها لبلدها قائلة: "أهدي لليمن الحبيبة هذا الانجاز الكبير لأنها حافزي الاول للإبداع والكتابة، مؤكدة أن القلم ورساله السلام سينتصران على السلاح والحرب والفكر المتمرد والمتخفي في طيات عباءة سماحة الاسلام وفضائله البريء من تصرفاتهم وإساءتهم له، مؤكدة ان لا دين ولا انسانية ولا وطن للإرهاب، داعية إلى حراك ثقافي لدحض الصراعات والتفات جاد من المهتمين إلى المبدعين وارساء قيم السلام والحب في البلاد. فهنيئا للقاصة أمة الله بالجائزة العالمية، وهنيئا لليمن الشقيق بأمة الله وبنورها الذي أضاء ولايزال سيضيء وسيصطع ضيائه في الافق …