جنّد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف بي آي» عضو اللجنة التنفيذية السابق الأمريكي تشاك بليزر للتجسس على الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بحسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» الأمريكية في تحقيق أجرته. وزود مكتب التحقيق بليزر خلال دورة ألعاب لندن 2012 الأولمبية تعليقة مفاتيح مجهزة بميكروفون صغير في إطار التعاون بينهما إثر تهربه من دفع ضرائب عن إيرادات بقيمة 29 مليون دولار أمريكي نال معظمها من خلال عمله في اتحاد «كونكاكاف». وزعم أن بليزر، الشخصية الرياضية الرقم واحد في الولاياتالمتحدة لسنوات طويلة، تلقى ملايين الدولارات بطرق مشبوهة خلال فترة سيطرته على كرة القدم الأمريكية لمدة 20 عاما. وفي تحقيق أجرته الصحيفة، ذكرت أن الشرطة وفي إطار تحقيقاتها وضعت له جهاز التنصت خلال لقاءاته مع أبرز الشخصيات الرياضية في العالم في مواعيد مختلفة بينها ألعاب لندن 2012، مقابل التعاون معه في قضية تهربه من دفع الضرائب وذلك ابتداء من العام 2011. وخلال فترة توليه منصب الأمانة العامة لاتحاد الكونكاكاف «أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي»، أساء بليزر توزيع واستخدام الأموال واستمتع بمنازل مترفة له في نيويورك وميامي والباهاماس، تنقل بطائرات خاصة، وامتلك حسابات مصرفية غير خاضعة للضرائب. وقبل توجه بليزر إلى لندن تحت مظلة المحققين الجنائيين أجرى اتصالات بمسؤولين رياضيين من روسيا والمجر وأستراليا والولاياتالمتحدة للاجتماع بهم وتسجيل محتوياتها بحسب ما أراد المحققون. بليزر (69 عاما)، الذي يخضع راهناً في نيويورك للعلاج من سرطان القولون، وعضو مكتب فيفا التنفيذي بين 1996 و2013 أوقفه الاتحاد الدولي في مايو 2013 ثلاثة أشهر لاتهامه بمخالفات مالية حين كان يشغل منصب أمين عام اتحاد الكونكاكاف، ثم استقال في صيف 2013 من منصبه مختفيا عن الساحة الكروية، وذلك بعد أن فتحت غرفة التحقيقات التابعة للجنة الأخلاقيات تحقيقاً ضد بليزر فيما يتعلق بالتقرير النهائي للجنة النزاهة في اتحاد الكونكاكاف الذي أظهر أن بليزر والترينيدادي جاك وورنر الرئيس السابق للكونكاكاف «ارتكبا مخالفات فساد خلال إدارتهما للاتحاد».