يعتقد كثيرون من متابعي كرة القدم أن يورجن كلوب ينجح حتى الآن بتعطيل سيطرة بيب جوارديولا وبايرن ميونيخ على الكرة الألمانية، ويستشهدون بانتصاراته الثلاث من أصل 5 مواجهات جمعته مع المدرب الإسباني. لكن نظرة أعمق إلى طبيعة الانتصارات، تجعلنا ندرك بأن بيب جوارديولا حقق الانتصارات النوعية، ففوزه الأول 3-0 ساهم بحسم لقب الدوري مبكراً وإعلان انسحاب بوروسيا دورتموند من الصراع، ثم كان الفوز الثاني في بطولة الكأس وخلال المباراة النهائية. أما انتصارات كلوب فجاءت في مباراتي السوبر والتي لا تعد مهمة لفريق مثل بايرن ميونيخ، باستثناء أن الأولى حرمت البايرن من السداسية، أما الانتصار الثالث فجاء من دون أي أهمية خلال بطولة الدوري وبعد أن حسمها بايرن ميونيخ لصالحه. هناك تفوق بالكم ليورجن كلوب كما هو واضح، لكن النوع يميل دوماً إلى بيب جوارديولا، ولقاء اليوم بينهما نوعي للغاية، فمن خلاله يستطيع بايرن ميونيخ توجيه ضربة قاضية لدورتموند وإدخاله في صراع من أجل البقاء، ومن خلاله يستطيع يورجن كلوب أن يعيد لفريقه بعض الأنفاس لعل وعسى تحسن في المباريات المقبلة. ويعد اللقاء اختباراً جديداً لقدرة دفاعات بايرن ميونيخ بشكله الجديد على التعامل مع أصحاب أفكار الهجمات المرتدة، في حين يبحث يورجن كلوب عن إيجاد توازن جديد يخفي من خلاله العيوب الدفاعية الكارثية في صفوف فريقه، ويتأكد بأن من يقودهم ما زال بهم رمق من أجل مواصلة الرحلة.