أعلنت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أن عدد المشتركين في خدمة الانترنت في المغرب بلغ 8,5 ملايين مشترك إلى غاية متم شتنبر 2014، بمعدل نفاذ يصل إلى 25,6 في المائة، لتحقق حظيرة الانترنت نموا فصليا يقدر ب9 في المائة ونموا سنويا يقدر ب62,2 في المائة. وأوضحت الوكالة، في نشرة إخبارية حول سوق الاتصالات بالمغرب خلال الفصل الثالث من سنة 2014، أن الفضل في هذا النمو يرجع إلى التطور الذي تعرفه حظيرة الجيل الثالث من الأنترنت والتي أصبحت تستحوذ على 88,9 في المائة من الحظيرة الإجمالية للأنترنت بعدد مشتركين يناهز 7,55 ملايين مسجلا بذلك نسبة نمو سنوية تقدر ب70,5 في المائة وفصلية تقدر ب9,9 في المائة، بينما سجلت حظيرة خط الانترنت الأرضي "أ دي إيس إل" نموا سنويا يقدر ب19,6 في المائة وفصليا يقدر ب2,2 في المائة، وبلغت حصتها الإجمالية في حظيرة الإنترنت 11,1 في المائة. من جهة أخرى، أشارت الوكالة إلى أن أسعار خدمة الإنترنت عرفت انخفاضا سنويا، إذ عرف متوسط الفاتورة الشهرية لكل زبون بالشبكة انخفاضا يقدر ب26 في المائة، أي 25 درهما، (دون احتساب الرسوم) عند نهاية شتنبر 2014 مقابل 34 درهما (دون احتساب الرسوم) سنة من قبل. أما أسعار خدمات الإنترنت من الجيل الثالث فقد عرفت بدورها انخفاضا سنويا، إذ تراجع مبلغ متوسط الفاتورة الشهرية لكل زبون إلى 15 درهما (دون احتساب الرسوم) عند نهاية شتنبر 2014 أي ما يمثل انخفاضا يقدر 32 في المائة. وبالنسبة لخدمة الإنترنت الأرضي "أ دي إس إل" فقد انتقل مبلغ متوسط الفاتورة الشهرية لكل زبون إلى 91 درهما (دون احتساب الرسوم) أي بانخفاض يقدر ب7 في المائة. وتتولى الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، التي أسست سنة 1998، مهام تحرير وتنظيم قطاع المواصلات وسن تقنين ناجع يسهر على ضمان الظروف المواتية لقيام منافسة شريفة وشفافة على مستوى السوق. كما تسهر على إعداد الظروف الملائمة لدعم النمو المتواصل لقطاع المواصلات وخلق سوق تنافسية قادرة على تشجيع المبادرات الحرة وتعميم خدمات المواصلات لفائدة مختلف الشرائح الاجتماعية، وكذا جعل المغرب بلدا رائدا في ميدان تكنولوجيا الإعلام و الاتصال على مستوى محيطه الإقليمي.