شهدت مجموع مؤشرات سوق الاتصالات بالمغرب نموا خلال الفصل الثاني من سنة 2014، خاصة منها، المؤشرات المرتبطة بالأسعار والاستعمال والولوج إلى الخدمات. وأوضح بلاغ للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، الاثنين، أنه على مستوى تطور الأسعار، سجل العائد المتوسط للدقيقة الواحدة بالنسبة لخدمات الهاتف المتنقل انخفاضا سنويا مهما يقدر ب28 في المائة، حيث انتقل السعر من 0,47 درهم للدقيقة (دون احتساب الرسوم) في نهاية الفصل الثاني من سنة 2013 إلى 0,34 درهم للدقيقة (دون احتساب الرسوم) نهاية الفصل الثاني من سنة 2014. وأضاف البلاغ أن أسعار خدمة الانترنت عرفت انخفاضا سنويا، إذ عرف متوسط الفاتورة الشهرية لكل زبون بشبكة الانترنت انخفاضا يقدر ب38 في المائة، أي 26 درهما (دون احتساب الرسوم) عند نهاية يونيو 2014 مقابل 42 درهما (دون احتساب الرسوم) سنة من قبل. وعرفت أسعار خدمات الانترنت من الجيل الثالث بدورها انخفاضا سنويا، إذ تراجع مبلغ متوسط الفاتورة الشهرية لكل زبون إلى 16 درهما (دون احتساب الرسوم) عند نهاية يونيو 2014، أي ما يمثل انخفاضا يقدر ب41 في المائة، في حين انتقل مبلغ متوسط الفاتورة الشهرية للإنترنت عالي الصبيب لكل زبون من 91 درهما (دون احتساب الرسوم) أي بانخفاض يقدر ب18 في المائة. وأشار البلاغ إلى أن العائد المتوسط للدقيقة بالنسبة للهاتف الثابت سجل ارتفاعا بنسبة 10 في المائة، منتقلا بذلك من 0,68 درهم للدقيقة (دون احتساب الرسوم) عند نهاية يونيو 2013 إلى 0,75 درهم (دون احتساب الرسوم) عند نهاية يونيو 2014. وفي ما يتعلق بتطور الاستعمالات، يسجل الاستعمال المتوسط الصادر بالنسبة لمشتركي الهاتف المتنقل نموا مضطردا، فمع نهاية شهر يونيو 2014، بلغ متوسط الاستعمال 89 دقيقة شهرية لكل زبون، مسجلا نموا يقدر ب11 في المائة خلال سنة. ويرافق هذا النمو تطورا مهما في حجم الرواج الصادر بالنسبة للهاتف المتنقل الذي سجل نسبة ارتفاع يقدر ب20,13 في المائة، حيث بلغ 11,7 مليار دقيقة خلال الفصل الثاني من سنة 2014. وحسب المصدر ذاته، سجل متوسط الاستعمال الصادر لكل زبون بالنسبة للهاتف الثابت ارتفاعا يقدر بنسبة 3 في المائة خلال سنة، حيث انتقل من 118 دقيقة في الشهر عند نهاية يونيو 2013 إلى 122 دقيقة عند نهاية يونيو 2014. وبخصوص تطور عدد المشتركين، ذكر البلاغ أن حظيرة الهاتف المحمول بلغت 43,3 مليون مشترك مع نهاية يونيو 2014، مسجلة بذلك نموا سنويا يقدر 9,78 في المائة وانخفاضا فصليا طفيفا يقدر ب0,2 في المائة، مشيرا إلى أن معدل النفاذ ارتفع بذلك إلى 130,5 في المائة مقابل 121,7 في المائة المسجلة عند نهاية يونيو 2013. ومن خلال تصنيف زبائن حظيرة الهاتف المتنقل بين الاشتراك بالأداء اللاحق والاشتراك بالأداء المسبق، يتبين، حسب البلاغ، أن الاشتراك بالأداء اللاحق يعرف نموا مهما حيث وصل عدد زبائنه إلى 2,29 مليون مشترك، مسجلا بذلك نموا ب15,7 في المائة، فيما سجلت حظيرة المشتركين بالأداء المسبق نموا يقدر ب7,9 في المائة خلال سنة لتبلغ بذلك 41 مليون مشترك. وسجلت حظيرة الأنترنت بدورها نموا سنويا يقدر ب59 في المائة وفصليا يقدر ب22 في المائة، حيث بلغ عدد المشتركين 7,8 ملايين مشترك بمعدل نفاذ يصل إلى 23,5 في المائة. وأوضح البلاغ أن الفضل في هذا النمو يرجع إلى التطور الذي تعرفه حظيرة الجيل الثالث والتي أصبحت تستحوذ على 88,15 في المائة من الحظيرة الإجمالية للأنترنت بعدد مشتركين يناهز 6,87 ملايين، مسجلا بذلك نسبة نمو سنوية تقدر ب65,86 في المائة وفصلية تقدر ب24,95 في المائة، فيما سجلت حظيرة الإنترنيت عالي الصبيب نموا سنويا يقدر ب22,4 في المائة وفصليا يقدر ب4 في المائة وبلغت حصتها الإجمالية في حظيرة الأنترنت 11,83 في المائة. أما حظيرة الهاتف الثابت فقد سجلت انخفاضا يقدر ب14,3 في المائة مع نهاية يونيو 2014، وفصليا يقدر ب5,6 في المائة، حيث وصل عدد المشتركين إلى 2,7 مليون مشترك منهم 1,03 مليون مشترك في الهاتف الثابت بتنقل محدود. وبذلك بلغت نسبة نفاذ الهاتف الثابت 8 في المائة مع نهاية يونيو 2014 مقابل 9,5 في المائة.