استقبل رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد عبد العزيز، أمس الخميس 23 أكتوبر 2014، بالقصر الرئاسي بنواكشوط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار. وتناولت المباحثات العلاقات الأخوية المتميزة بين قائدي البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيزها أكثر، فضلا على القضايا ذات الاهتمام المشترك. وابلغ الرئيس محمد ولد عبد العزيز وزير الشؤون الخارجية والتعاون، تحياته الخالصة إلى جلالة الملك محمد السادس، كما ابلغ الوزير، بدوره، تحيات جلالته إلى ولد عبد العزيز. وأكد صلاح الدين مزوار للرئيس الموريتاني على عمق العلاقات التاريخية الروحية والمتجدرة المبينة على أسس صلبة ومتينة بين البلدين، منوها بإرادة قائدي البلدين كي ترقى إلى علاقات نموذجية، آخذا بعين الاعتبار التحديات التنموية والأمنية بالمنطقة. وأعرب مزوار للرئيس ولد عبد العزيز عن أمل المغرب في أن تكون هذه العلاقات نواة صلبة لبناء صرح مغاربي قوي و مندمج متوجه نحو المستقبل يساير التحولات الإقليمية والدولية. كما أكد الوزير أن البلدان يشكلان محوراً أساسيا في المغرب العربي، مبرزا طموح جلالة الملك بان تكون العلاقات المتميزة بين البلدين متجددة ومبتكرة لربح رهان التحديات الأمنية والتنموية. كما تناول الطرفان سيل تحيين الإطار القانوني للشراكة النموذجية بين البلدين في كافة المجالات بان تتجه نحو منطق شراكة فاعلة وحقيقة بارتباط مع توجيهات جلالته نحو بناء علاقات جنوب جنوب قوية ومتوازنة. كما تداول الطرفان في دور البلدين في دعم الاستقرار والطمأنينة بالمنطقة مع العمل على تهيئ الأرضية لمشاريع كبرى مهيكلة تطرح في لقاء مرتقب بين قائدي البلدين. من جهته، عبر الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن تقديره الخاص لجلالته وتشبثه بمتانة العلاقات المتميزة بين المغرب وموريتانيا ، كما عبر عن إرادته لتطويرها و تعزيزها أكثر ، من خلال إشارته إلى أن المغرب يعتبر شريكا أساسيا لموريتانيا وكذلك الأمر بالنسبة لنواكشوط. كما أكد مزوار في الندوة الصحفية التي تلت لقاءه بالسيد الرئيس أن المغرب حريص على بناء علاقات شراكة نموذجية مع موريتانيا، اعتبارا للروابط التاريخية العريقة بين البلدين ، حيث قال " المغاربة والموريتانيون هم أبناء عمومة".