أكدت الدراسة التي قامت بها الجمعية المصرية "نهوض وتنمية المرأة" تحت اسم "ظاهرة التحرش الجنسي.. أسباب وإحصائيات"، أن جميع عناصر العينة التي تم إجراء البحث عليها تعلمن ما هو التحرش، وإن اختلفت مصادر معرفتهن به، حيث ذكرت 45% من العينة أنهن عرفن التحرش من التليفزيون، في حين أن 26.6% عرفن التحرش من خلال تعرضهن الشخصي للتحرش، بينما تساوت نسبة الفتيات والسيدات اللاتي عرفن التحرش من الأهل والأصدقاء، حيث بلغت نسبة كل منهما 11.6%، بينما ذكرت 5% من عينة الدراسة أنهن عرفن التحرش من جيرانهن. الدراسة التي نشرتها صحف مصرية قالت ان سؤال الدراسة حول الشعور بالأمان جاء بنتيجة مخيفة ومقلقة، حيث أكدت 94% من عينة الدراسة، أنهن لا تشعرن بالأمان في شوارع بلادهن، وبعضهن أصبحن يخشين النزول إلى الشارع بمفردهن بسبب التحرش. أما بالنسبة للفئة العمرية الأكثر عرضة للتحرش، فأثبتت الدراسة أن 92% من الفتيات والنساء المصريات تعرضن للتحرش باختلاف أعمارهن، في حين أكدت 8% من عينة الدراسة أنهن لم يتعرضن للتحرش من قبلُ، وعلى الرغم من ذلك عند سؤال نفس المفردات فيما بعد إذا كنا قد حكين لأحد أن حدث لهن تحرش قبل ذلك، ذكرن أنهن حكين وأنهن تعرضن لمواقف عديدة. وعن المظهر العام أكدت الدراسة أن جميع الفتيات والنساء تتعرضن للتحرش بغض النظر عن المظهر، فالعينة شملت نساء وفتيات بدون حجاب، وأخريات بالحجاب، وأيضا اللواتي يرتدين الخمار وأيضا منتقبات، وأكدت الدراسة أن الجميع تعرض للتحرش حتى المنتقبة. وعن أكثر أماكن التحرش جاء الشارع على قمة الأماكن التي تتعرض فيها المرأة المصرية للتحرش، حيث بلغت نسبة النساء التي تعرضن للتحرش في الشارع 59.7% ، تلاه المواصلات بنسبة 37.3%، ثم الجامعات بنسبة 2.98%، في حين لم تتعرض أي من المشاركات في عينة الدراسة إلى التحرش في المنزل أو المدرسة أو العمل. كما أكدت عينة الدراسة أنه لا يوجد وقت محدد للتحرش، حيث ذكرت 40% من عينة الدراسة أن التحرش يتم في جميع الأوقات، وجاء على قمة الأوقات التي يتم فيه التحرش الفترة من العصر للعشاء، حيث بلغت نسبته 38%، تلاه الأوقات المتأخرة بنسبة 24%. وأنه لا توجد مناسبة محددة يتم فيها التحرش، حيث كانت النسب متقاربة جدا بين أيام الأعياد والأيام العادية، حيث قالت 36% من العينة إن الأعياد هي الأوقات التي يتم فيها التحرش، في حين قالت 34% من العينة إن التحرش يحدث في جميع الأوقات، سواء كانت أعيادا أو أياما عادية، وأكد 30% من العينة أن التحرش يحدث في الأيام العادية. وجاءت النسبة الأكبر للمتحرشين في الفئة العمرية من 20 إلى 35 عاما، وذلك بنسبة 40.3%، تلاها الفئة العمرية من 12 على 20 سنة بنسبة 22.5%، تلاها الفئة العمرية من 40 فأكثر بنسبة 14.5%، في حين ذكرت 21.8% من عينة الدراسة أن جميع الأعمار تقوم بالتحرش. وعن رد فعل الشارع تجاه التحرش أكدت 64.5% من عينة الدراسة أن المارة في الشارع لا يساعدوهن عندما يحدث لهن تحرش، حيث أكدت العينة أن 63% من الشارع المصري يصمت أمام التحرش، في حين أن 1.5% يضحكون عند حدوث تحرش أمامهم!.. في المقابل 35.5% يقمن بمساعدة الفتاة المتحرش بها من خلال توبيخ المتحرش. وتضمنت عينة الدراسة التي قامت بها جمعية "نهوض وتنمية المرأة"، جيمع الحالات الاجتماعية، سواء متزوجات أو غير متزوجات، ومطلقات أو أرامل، حيث بلغت نسبة غير المتزوجات 56%، بينما نسب المتزوجات بلغت 37% من إجمالي العينة، والمطلقات والأرامل 7%.