في قرية القلعة بزاوية سيدي بوكرين التابعة لدائرة المنزل إقليمصفرو ، أقدمت سيدة في عقدها السادس ، ببرودة دم لا مثيل لها ، يوم الاثنين 13 أكتوبر الجاري ، على ذبح ابنتها من الوريد إلى الوريد مستعملة مدية حادة و سكينين صغيرين ، حيث شوهت الجانية جثة ضحيتها بطعنات على مستوى البطن و الظهر بعد أن أجهزت عليها و تأكدت من موتها . و تشير الوقائع التي استقتها الجريدة من عين المكان ، إلى أن الأم الجانية كانت قد قدمت إلى بيت ابنتها المتزوجة و البالغة من العمر 33 سنة يومين قبل عيد الأضحى لتقضي معها فترة العيد لكونها تعيش وحدها في بيت شبه مهجور بعد أن توفي زوجها قبل أكثر من 4 سنوات . و بعد أن نفذت جريمتها النكراء ، قامت الأم بإخطار الزوج عبر الهاتف مؤكدة أن ابنتها قد انتحرت أمام أعينها دون أن تعرف الأسباب ، ليأتي الزوج رفقة أعيان الدوار و أفراد من العائلة إلى مسرح الجريمة ليجد زوجته مضجرة في دمائها . بعد أن رفعت البصمات من طرف الشرطة العلمية و استكملت الضابطة القضائية لدرك صفرو و المنزل تحرياتها ، تبين أن الأم الجانية حاولت الانتحار بعد أن ذبحت ابنتها ، و هو الأمر الذي يفسر وجود طعنتين غائرتين في بطنها ، حيث تم نقلها على وجه السرعة في حالة اعتقال إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس للعلاج ، ليتبين أيضا أنها تعاني من اضطرابات عقلية حادة ، يعتقد أنها وراء ارتكاب هذا الفعل الإجرامي الشنيع .