قامت صحيفة "ذي صن"، بتدخل جريء من خلال وضع صورة لافتة للنظر على صفحتها الأولى مُرفقة بدعوة موجهة إلى كافة "البريطانيين من جميع الطوائف للعمل معا على هزيمة المتطرفين". ويقول نص الدعوة: "إننا نحث المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلد على اتخاذ موقف للحيلولة دون همجية متطرفي الدولة الإسلامية الذين يعملون على دعوة الشباب البريطاني إلى التطرف". وقد أعلنت مساندتها لمجموعة مكافحة التطرف، "انسباير"، التي بدأت حملة "makingastand" لمنع الشابات المسلمات من الوقوع في فخّ دعم داعش. ومنحت الصحيفة منبرا لمديرة الحملة، سارة خان، لشرح مهمتها. في مقال قالت فيه: "يجتمع البريطانيون المسلمون حاليا على اعتبار ألا علاقة لما يسمى الدولة الإسلامية مع ديننا ومعتقداتنا. هي نسخة مشوشة من الإسلام لا نتردد في إدانتها بشدة. ونحن لن نسمح لبريطانيا بالتسمم من هذه الدعاية المتطرفة. بادرت "انسباير" بإطلاق حملة "ماكينغ أستاند" لأنّ النساء البريطانيات المسلمات عبّرن عن غضب عارم إزاء تشويه عقيدتهن ويرغبن في اتخاذ موقف صارم ضد الإرهاب. ونحن نتصدى لداعش والتطرف. نحن نرى كيف يتمّ اجتذاب الشباب نحو التطرف ونخشى أن يكون أطفالنا من بين الضحايا". وخصصت "ذي صن"، سبع صفحات لمبادرتها الجديدة، قائلة في افتتاحيتها: "يجب علينا أن نساهم في إخماد الفكر الشاذ لداعش ووقف تدفق البريطانيين نحو صفوفها... أولا، يجب علينا ألا نستسلم إلى الخوف المرضي من الإسلام. النجاح العسكري لداعش بالغ في تعزيز هذه الظاهرة، في حين أنها تمثّل أقلية ضئيلة. أغلبية البريطانيين المسلمين يفتخرون بانتمائهم إلى جنسية ودين كلاهما يدعو إلى السلام والتسامح وقدسية الحياة. وهم يعتبرون أنّ داعش ليست سوى شذوذا مقرفا لعقيدتهم، وليست مُمثّلها البطل والجريء. يُمثّل الاحترام والتفاهم قوى هامة من شأنها التصدي للكراهية. وللمسلمين أعظم دور في هذا الشأن. يجب على الأئمة أن يدينوا داعش دون انقطاع.