وقع المغرب واليابان أمس الاثنين، في الرباط، على بروتوكول اتفاق حول إنشاء وحدة لاستخلاص زيت الصبار على صعيد اقليمسيدي إفني. ويهم هذا الاتفاق، خلق وحدة لاستخراج زيت الصبار تصل قدرتها الى 5 آلاف لتر سنويا، وذلك في أفق سنة 2016. ويأتي هذا المشروع لاستكمال مسلسل تثمين منتجات الصبار، وذلك في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص على صعيد إقليمسيدي إفني، التابع لجهة سوس ماسة درعة. وأوضح وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، أن 40 ألف هكتار التي تنتج سنويا 230 ألف طن من الصبار سيتم تثمينها خاصة من خلال استخلاص زيت الصبار، مبرزا أن مشروع تنمية هذا القطاع في منطقة ايت باعمران وسيدي إفني سيتم تنفيذه في إطار شراكة بين القطاعين العام والقطاع الخاص بواسطة إحدى المقاولات اليابانية (جي،سي،بي، اليابان) التي قررت الاستثمار في المغرب من أجل تثمين هذا المنتوج المجالي، معتبرا أن إقدام المقاولة اليابانية على الاستثمار في هذه المنطقة يعكس أهمية هذا المنتوج الزراعي والرغبة في تنميته. سفير اليابان في المغرب، تسونيو كوروكاوا، قال من جهته أن طبيعة هذا التعاون لا تصنف ضمن أشكال التعاون التقليدي الكلاسيكي، مسجلا أن المقاولة اليابانية التي ترتبط بعلاقة مباشرة مع التعاونيات النسائية المغربية في العالم القروي تطمح إلى خلق مناصب شغل تخدم التعاون المربح لكلا الطرفين. وتأتي هذه لتثمين وتطوير سلسلة الصبار التي تندرج ضمن مشاريع مخطط المغرب الأخضر، حيث سيكلف هذا المشروع استثمارا إجماليا بقيمة 81 مليون درهم، (9 ملايين دولار) وذلك لفائدة 27 ألف مزارع. وستتكفل المقاولة اليابانية (جي،سي،بي،اليابان) من جهتها، على الخصوص بالمساهمة في تقوية كفاءات النساء القرويات في المنطقة المعنية، وتركيب التجهيزات الضرورية لتشغيل الوحدة، فضلا عن تقديم المساعدة التقنية والتوجيه لفائدة الفلاحين.