أعمارهم تتراوح مابين 86سنة و11 سنة . هم 83 شخص ، خرجوا في مسيرة سلمية على الأقدام من دوار تمجوط المحسوب على جماعة تاكلفت بدائرة واويزغت بإقليم أزيلال، منذ يوم الاثنين 4شتنبر على الساعة الثامنة صباحا إلى مقر ولاية جهة تادلا أزيلال، من أجل فك عزلتهم . وهم في طريقهم إلى بني ملال، مروا عبر إجيري ، إغرم تيزي، مودج وتفرضين . زادهم : شاي، وخبز، وزيتون. مسافة 55كلم قطعوها في ظرف سبع ساعات بدون توقف إلا لأداء الصلاة، ومنهم صائمون. حيث وصولوا إلى عمالة بني ملال بتزامن مع مغادرة الموظفين للعمل ، ولم يجدوا سوى مدير الديوان خارج أسوار الولاية ، يتأهب لامتطاء سيارته ، الذي كلمهم ، بأن “الوالي لايمكن أن يفعل لهم شيئا وعليهم الرجوع إلى عامل أزيلال التي يحسبون على ترابها” . قضوا الليل أمام مقر الولاية ، مفترشين الكرتون تغطيهم نجوم السماء. تعبيد مسلك طرقي مسافته حوالي سبع كيلومترات، وإصلاح المستوصف ومده بطبيب وسيارة إسعاف، وتوفير تعليم جيد لفلذات أكبادهم ، هي أهم مطالبهم. هذه المشاكل حملوها للوالي في شكايتين: الأولى مذيلة ب176 توقيع من أجل” تعبيد الطريق المؤدية إلى قصر آيت تمجوط إغرم ندمران التي تبعد عن الطريق المؤدية إلى تاكلفت ب2800متر “، والتي تكون” مقطوعة في وجه العموم ويصبح الدوار في عزلة تامة، الشيء الذي يؤدي إلى أزمة خانقة في المواد الغذائية والنقل ، وخاصة تنقل الحوامل ، وأعلاف الماشية ، وخاصة من شهر تأكتوبر إلى أبريل”.توضح ذات الشكاية. التي أشارت أيضا إلى مشاكل المواطنين مع” فيضانات الأودية التي تنعدم بها القناطر ، فيحرمون من الذهاب إلى التسوق بأسواق تاكلفت وواويزغت، ونفس المعاناة يعيشها المدرسون وتلامذتهم”. الشكاية الثاية مرفوقة ب114 توقيع موجهة من طرف أطر وهيئة التدريس والصحة العاملين بدوار آيت تمجوط، تطالب هي الأخرى ب”تعبيد الطريق المؤدية إلى مركزية مجموعة مدارس آيت تمجوط والمستوصف المحلي”. ولوضع المسؤولين أمام الأمر الواقع ، شرحت هذه الشكاية بأن الطريق المذكورة” تكون مقطوعة في وجه المرور خلال فترة تساقط الأمطار، ويصبح الدوار في عزلة تامة، ماينتج عنه صعوبة ، في وصول الموظفين إلى مقر عملهم ، وانقطاع التلاميذ عن الدراسة لفترات متكررة، وبالتالي إلى عدم تأمين الزمن المدرسي، وارتفاع نسبة الهدر “.