ذكرت جريدة الشرق الأوسط نقلا عن صحف بريطانية أن شرطة مكافحة الشغب في لندن قامت باعتقالات في صفوف مشتبه بهم كانوا يخططون للقيام باعتداءات إرهابية من بينهم مغربي ملقب بالجراح. وبلغ عدد المعتقلين خلال المداهمات أربعة أشخاص على الأقل. ووصفت الصحف البريطانية المخطط الذي كان يحضر له المتهمون ب«عمل إرهابي كبير على طريقة عمليات داعش». وحسب المصادر ذاتها فالمتهم المغربي المدعو طارق حسان يبلغ من العمر 21 سنة ودرس الطب في العاصمة البريطانية، إلا أنه في الأخير اختار الدراسة في السودان. ويلقب المشتبه به المغربي ب«الجراح»، نسبة إلى دراسة الطب على ما يبدو. وذكرت التقارير أن حسان كان منح مكانا لدراسة الطب في جامعة كينغز كولدج المرموقة، لكنه مع ذلك «ضيع بعض الدرجات»، وعرضت عليه بدلا من ذلك فرصة لدراسة الطب البيولوجي إلا أنه رأى أن ذلك «لا يلبي طموحاته المستقبلية»، وبالتالي اختار الدراسة في السودان. ويقطن حسان، حسب ما أوردته الصحافة البريطانية، في منطقة لادبروك غروف بغرب لندن، مع والدته البالغة من العمر 56 عاما، وهي مساعدة في قطاع التدريس وشقيقته الصغرى منذ عام 2010. ونقلت صحيفة «الصن» الواسعة الانتشار عن جيران للعائلة شهادات حول عملية المداهمة أول من أمس. وقال جيران للعائلة بأنهم سمعوا عناصر الشرطة تصعد السلالم إلى الشقة الواقعة في الطابق الأول. ونقلت الصحيفة عن شخص يسكن بالقرب من العائلة قوله: إن «أصحاب الشقة عاشوا فيها لمدة 3 سنوات وظلوا منغلقين على أنفسهم». وقال أحدهم عن عملية المداهمة: «كان الأمر مخيفا. سمعنا الكثير من الصراخ. كان عناصر الشرطة يصرخون في وجه رجل. سمعنا أصوات أبواب تتعرض للتهشيم». وقالت فتاة تعرف حسان «إنه رجل رائع. هو مجرد طالب درس الطب في السودان وإنجلترا. إنه ليس إرهابيا». وخلال المداهمات، هشم عناصر الشرطة باب شقة ثانية قريبة. وقالت صحيفة بريطانية إن الشقة كانت مليئة بكتب مادة البيولوجيا لمستوى «إيه ليفلز». وتطرقت صحيفة «ديلي تلغراف» إلى الأفكار المتشددة التي يتبناها حسان، ونقلت أن الشاب كان وضح أفكاره على موقع للتواصل الاجتماعي يدعى «أسك إف إم» قبل نحو 10 أشهر. وذكرت أن حسان سئل ما إذا كان الإسلام يجيز القتال باسم الإسلام فأجاب «نعم، بل إن الله يكافئك على ذلك بالجنة». وذكرت «التلغراف» أن حسان فضل الدراسة في السودان «لأنه بلد مسلم»، لكن رغم ذلك أراد حسان في الأخير العودة إلى لندن للعيش. وذكرت أيضا أن حسان كان يرغب في الحصول على وظيفة بمستشفى في بريطانيا بعد الانتهاء من دراسته، وأنه كان يزور المغرب كل صيف ويفكر في الزواج من فتاة من هناك.