قامت عدة صحف كبرى من بينها صحف مصرية، بالتأكيد على أن إبنة وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم، قد تم إعتقالها رفقة سبعة أشخاص بإحدى الشقق بلندن وهي تمارس الجنس معهم، مؤكدين أن الخبر نشر على جريدة الفانانشال تايمز قبل أيام. إلا أن الخبر يعود إلى سنة 2012 بعدما تم ضبط سلوى حمد بن جاسم رفقة سبعة شبان بشقة بوسط لندن، إعتقدت المخابرات البريطانية "إم 6" على أنها تعود لإرهابيين من المحتمل أنهم يريدون ضرب أهداف بريطانية، أسباب الشك عزتها الصحافة البريطانية إلى التكتم الكبيرة والغموض الذي لف عملية كراء الشقة.
وتوضح الصحف البريطانية أن المخابرات البريطانية طلبت من قاضي لندن تركيب أجهزة مراقبة بالشقة، لكنه رفض الامر لكون الادلة غير كافية والقانون يمنع تركيب أجهزة مراقبة لمجرد الشك، الامر الذي دفع المخابرات إلى تسليم الملف للشرطة التي قامت بمراقبة الشارع، خاصة وأن عقد كراء الشقة موجود على إسم شخص سوداني لم يزرها ولو لمرة واحدة. وإزدادت الشكوك أكثر بعدما قام عمال نظافة وصيانة تابعين لإحدى الشركات بالدخول إلى الشقة والقيام بأعمال الصيانة، حيث دفع التحقيق برجال الشرطة إلى سؤال الشركة عن هوية الشخص الذي طلب منهم القيام بأعمال الصيانة، لتؤكد لهم أن الطلب تم عبر الانترنت وكذلك الدفع الذي كان من خارج بريطانيا والذي يعتبر سريا ولا يمكن معرفة هوية صاحبه، بينما تسلم العمال مفتاح الشقة من حارس العقار الذي أكد بدوره أنه طلب منه فتح الشقة لعمال الصيانة، مشددا بدوره أنه لم يلتقي يوما بمستأجر الشقة.
الشكوك الاولية أصبحت بعد ذلك شبه أدلة أدت بالقاضي إلى منح الاستخبارات البريطانية الاذن بزرع كاميرات المراقبة داخل الشقة، لكن تنفيذ الاذن أصبح مستحيلا بعما وصل في نفس اليوم شخصان بملامح شرقية رفقة فتاة سمراء إلى الشقة، وكان من بين الرجلين مكتري الشقة حيث إنصرفوا بعد مضي نصف ساعة وتركوا الفتاة وحيدة داخلها.
المخابرات سترتفع حدة شكوكها وتطلب إذنا بمهاجمة الشقة بعد أن صعد ستة أشخاص إلى الشقة، كلهم لديهم ملامح غربية، حيث لم يغادروا الشقة إلا بعد إنتهاء الليل، لكن قاضي التحقيق رفض تسليمهم أمر مداهمة الشقة إستنادا إلى أدلتهم الضعيفة.
وفي الوقت ذاته كان نفس القاضي يهيء أمرا بمداهمة الشقة ليسلمه في المساء لضابط في شرطة الاداب ومحاربة الدعارة غير المقننة وذلك إستنادا إلى الادلة الكافية التي تقدم بها الضابط للقاضي والتي تؤكد أن "قوادا" يعمل في إطار غير منظم ويقدم قاصرات لأمراء خليجيين مقابل مبالغ مالية كبيرة، بالاضافة إلى أنه لا يؤدي الضرائب حسب القانون الانجليزي، يقوم بأعمال قوادة في الشقة،.
وفور علم المخابرات بالامر طلبت بشكل ودي من ضابط فرقة محاربة الدعارة غير المقننة، أن يرافقه عناصر "إم 6" إلى داخل الشقة، ليكتشف رجال المخابرات أنهم أضاعوا الكثير من وقتهم وهم يراقبون شقة لا تقطنها سوى إبنة رئيس الوزراء القطري ووزير خارجيتها، حمد بن جاسم، وذلك بعدما ضبطت في حالة تلبس وهي تمارس الجنس مع ثلاثة اشخاص في آن واحد بينما كان ثلاثة اشخاص ينتظرون دورهم.
هذا وقد تم إعتقال الجميع من بينهم "القواد" الذي أكد أن سلوى حمد بن جاسم، إتصلت به وطلبت منه أن يحضر لها ستة فحول بمواصفات قامت بتحديدها، بينما مدته بصورة مغرية لها ليعرضها للشباب، وعرضت عليه مبلغا كبيرا من المال، في حين طلبت منه في اليوم التالي أن يبقى معها داخل الشقة لأن الرجال الستة الذين مارسوا عليها الجنس بالامس اساؤوا معاملتها.
الفضيحة إنتهت بعد ربط الاتصال بسفارة قطر لكون المعتقلة تحمل جواز سفر دبلوماسي قطري، لكن أحد الضباط المداهمين للشقة لم يتقبل الامر وقام بمد صحيفة الفاينانشال تايمز بصورة مغرية لسلوى وكافة وقائع القضية.