في تطور مفاجئ لملف العصابة المفككة بمنطقة جمعة فوكو، أمر قاضي التحقيق بالغرفة الثانية باستئنافية سطات، بوشعيب العسال، بوضع موظف جماعي رهن الاعتقال الاحتياطي بمركز الإصلاح والتهذيب.وجاء قرار قاضي التحقيق يوم الخميس الماضي، بعد أن كانت مصالح الدرك الملكي قد وضعت المعني بالأمر رهن الإجراءات المسطرية، حيث خلص قاضي التحقيق إلى أن إنكار عناصر العصابة الإجرامية معرفتهم بالموظف المذكور، وعدم تكليف هذا الأخير لهم بإضرام النار في خيام مهرجان الفروسية، لايعدو أن يكون محاولة للتملص من المسؤولية، بسبب التفاصيل الدقيقة التي أدلت بها سابقا، والتي تقدم ملابسات حادث إضرام النار في الزمان والمكان. كما تقرر مراجعة سجلات المكالمات الهاتفية الواردة من هاتف الموظف المعتقل نحو هاتف البرلماني، الذي كان قد ذكر أنه هو من أوعز بتنفيذ الحريق المذكور، حيث كشفت مصادر مطلعة أنه قد تم رصد 126 مكالمة هاتفية تمت بين هاتفي الطرفين، يجري الآن نقل محتوياتها في محاضر رسمية. ولم تستبعد مصادرنا أن تقود هذه التحقيقات لتقديم ملتمس من الوكيل العام باستئنافية سطات من أجل رفع الحصانة بغرض الاستماع إلى البرلماني بشأن التصريحات التي تتهمه بالوقوف وراء قرار إضرام النار في خيام مهرجان الفروسية الذي انعقد قبل فترة.