أكدت وزيرة الهجرة والتنوع والاندماج بحكومة كيبيك، كاتلين ويل، على الدور الهام الذي تضطلع به الجالية المغربية بكندا في تنمية المجتمع الكيبيكي، مشددة على أن وزارتها تولي أهمية خاصة لانشغالات الجالية المغربية، لا سيما اندماجها في البلد الاستقبال. وأشادت ويل، خلال اجتماع نظم مؤخرا ب(دار المواطن سانت ميشال) بمونريال حول موضوع "الهجرات والمجتمعات : لنضع حدا لضياع القارات"، بحضور مسؤولين من الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ومجلس الجالية المغربية بالخارج، بالعلاقات الممتازة التي تجمع المغرب وكيبيك خاصة في ما يتعلق بتبادل الآراء حول الحقائق الجديدة للهجرات العالمية. وسجلت في هذا السياق وجود توافق كبير في وجهات النظر حول المقاربات الجديدة للتنمية في مجال سياسات الهجرة وتدبير وإدراج التنوع خلال محادثاتها مع المسؤولين المغاربة. ومن جانبه، أكد جعفر الدباغ، عن الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في مداخلة بهذه المناسبة، على وجود توافق في الآراء، مشيرا إلى أن "المغرب استلهم التجربة الكيبيكية في مجال التفاعل الثقافي ". وفي سياق متصل، تطرق ادريس أجبالي، عن مجلس الجالية المغربية بالخارج، إلى مختلف فصول الدستور المغربي الجديد لسنة 2011، التي تتعلق بمغاربة العالم، مشددا على الأهمية التي توليها المملكة المغربية للحفاظ على الروابط التي تجمع الجالية المغربية المقيمة بالخارج مع بلدها الأصلي، وكذا انفتاحها ونجاحها في البلد المضيف على حد سواء. وقد شكل هذا اللقاء، الذي نظمته صحيفة "المغرب كندا اكسبريس" بتعاون مع مجموعة أطلس ميديا، وبشراكة مع العديد من جمعيات المغاربة المقيمين بكندا، من بينها منتدى الكفاءات المغربية المقيمة بكندا، وجمعية التضامن كندا المغرب، فرصة لمناقشة العديد من المواضيع من بينها "تدبير التنوع في كيبيك والمغرب: الاتجاهات والآفاق"، و"معيقات مشاريع المهاجرين المغاربة المقيمين بكندا". وأكد المنظمون أن الأفكار التي انبثقت عن هذا اللقاء ستشكل مساهمة هامة للجالية المغربية الكندية في المشاورات العامة التي تعتزم وزارة الهجرة بإقليم الكيبيك إجراءها خلال سنة 2015، وذلك قبل اعتماد الاستراتيجيات والسياسات الجديدة بشأن الهجرة والاندماج والتنوع.