قرر الحزب الاشتراكي الموحد تأجيل مؤتمره الوطني الثالث إلى شهر نونبر المقبل، وذلك بحكم الضائقة المالية التي تعرفها ميزانية الحزب.وللحسم في تاريخ المؤتمر واتخاذ القرار على مستوى الأجهزة التقريرية للحزب، قال محمد مجاهد الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد في تصريح ل«الأحداث المغربية»، أن الحزب «قرر عقد مجلسه الوطني في31 من هذا الشهر للتداول في هذا الموضوع»، وبرر مجاهد هذا التأجيل بالعجز الذي تعرفه ميزانية الحزب والتحولات التي تعرفها الساحة السياسية»، والتي تستدعي، حسب المصدر ذاته «الوقت الكافي لمناقشتها وبالتالي فسح المجال أمام أعضاء الحزب للخروج بموقف موحد حولها ».أما في ما يخص الاعتمادات المالية التي يتطلبها التحضير لعقد المؤتمر وإنجاحه من الناحية التنظيمية واللوجيستيكية، أكد مجاهد أن «الحزب يحتاج على الأقل إلى 40 مليون سنتيم كحد أدنى لتمويل المؤتمر»، وأضاف أن «مالية الحزب بلغت نسبة العجز فيها مباشرة بعد الانتخابات الجماعية مابين20 و24 مليون سنتيم»، موضحا أنه لتجاوز هذا الوضع «قمنا بفتح اكتتاب داخلي لتلقي مساهمات المناضلين وسنعمل على فتح اكتتاب ثاني لتغطية هذا العجز». أماعن الظروف التي تمر فيها عملية التحضير للمؤتمرالثالث وعن مستوى تقدم سير الأشغال، أكد محمد مجاهد «أن اللجنة التحضيرية المكلفة بالتحضير تواصل عملها بشكل عادي وتعقد اجتماعاتها بصفة دورية»، وأضاف أن «التجاذبات التي تهيمن على المشهدين السياسي والحزبي تفرض التريث والتعامل معها بقدر من الهدوء،وبالتالي فهي دائما تهيمن على أجواء هذه الاجتماعات». رضوان البلدي