استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية والداخلية والاستخباراتية منذ منتصف الأسبوع المنصرم عناصرها للبحث والتحري في قضية الشعارات التحريضية التي وُجدت مكتوبة فجر يوم الخميس المنصرم على جدار منزل لمهاجرة مغربية بزقاق صغير على مستوى حي تواركة الشعبي التابع للدائرة الثانية عشر بالمنطقة الثانية للأمن بمكناس، حين اكتشف عون سلطة برتبة "مقدم" تابع للملحقة الإدارية السابعة بالمنطقة الحضرية الأولى بمكناس يافطة من الورق المقوى، منقوش عليها عبارات تحرض الشباب على الالتحاق بصفوف مقاتلي الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروفة اختصارا بتنظيم "داعش"، المصنف دوليا ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية الخطيرة. وقد عمل عون السلطة المذكور على إخبار قائد الملحقة المعنية، وبعض زملائه في المهنة، وقاموا بإزالة اليافطة، الأمر الذي وصفته بعض الأجهزة بالخطأ الجسيم، خصوصا وأن اليافطة من شأنها أن تحمل بصمات المتورط أو المتورطين في هاته العملية، وهو الخيط الذي بإمكانه أن يقود المحققين لفك شيفرة هذا اللغز، والوصول إلى المتهمين الرئيسيين فيه. هذا، وقد علم "AHDATH.INFO" من مصادر متطابقة حضور محققين من عناصر الديستي والاستعلامات العامة والشرطة القضائية والشؤون الداخلية. وقد مكنت الأبحاث الأولية والتحريات التي قامت بها الأجهزة الأمنية المذكورة من تحديد زمن تعليق اليافطة بدقة "قبيل آذان صلاة الفجر" بناء على شهادات حية، فيما تواصل باقي الأجهزة تحرياتها للكشف عن المتورطين في هاته العملية. هذا، ويبقى الوضع الأمني بمكناس تحت السيطرة بسبب يقظة مختلف الأجهزة الأمنية بمكناس بخصوص قضايا الإرهاب، والتنظيمات الإسلامية المتطرفة، وهو ما يظهر جليا من خلال العمليات التي قامت بها، والتي أسفرت عن تفكيك العديد من الخلايا، واعتقال المتورطين فيها، بالإضافة إلى توفرها على بنك معلوماتي قيم، يضم أسماء وسيرة كل المشبوهين المتشبعين بالفكر السلفي الجهادي. عبد الرحمن بن دياب