فضل العديد من وزراء حكومة عبد الإله ابن كيران، إطفاء هواتفهم، وحتى الذين تركوها مشغلة، لم يردوا على اتصالات الصحفيين الراكضين وراء أخبار «الخلوة» غير المسبوقة للحكومة والتي امتدت طيلة نهاية عطلة الأسبوع بمنتجع إفران لمناقشة ثلاثة ملفات ساخنة تتعلق بالاستحقاقات المحلية والجهوية ، والتشغيل، بالإضافة إلى تبادل الرأي حول مشروع قانون مالية السنة القادمة. وحتى أحد الوزراء الذي شكل الاستثناء و تكرم بالإجابة على اتصال «أحداث أنفو» لم تكن إفادته لتشفي الغليل، حيث اكتفى بالقول إن الوزراء التحقوا منذ الصباح الباكر ليوم السبت، متحررين من ربطات العنق، بمكان الخلوة، فيما استمرت المشاورات إلى ما بعد الساعة الثامنة مساء تناولوا خلالها، موضوع الانتخابات الجهوية والمحلية المرتقبة منتصف سنة 2015 إلى جانب استراتيجية التشغيل التي أعدها عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والتي من المرتقب إطلاقها بداية العام القادم. وفيما طلب الوزير، عدم إحراجه، وطلب تفاصيل حول الخلوة، أفاد الوزير الذي رفض وصف اجتماع الحكومة بإفران ب«الخلوة» بقدر ماهو ندوة داخلية للتشاور، أن يوم الأحد خصصته الحكومة لتعميق النقاش حول مضامين مشروع قانون المالية في أفق إعداد مسودة نهائية لعرضها على المجلس الوزاري قبل إيداعها لدى البرلمان في الآجال القانونية.