خطف "سبينوصور" وهو ديناصور مغربي عملاق، عاش منذ 95 مليون عاما، وكانت بقايا هيكله العظمي اكتشفت في الصحراء المغربية، اهتمام المولعين بالحفريات بعدما أثبت خبراء أنه كان برمائيا . وانفردت مجلة "العلوم" الأمريكية، أمس الخميس، بنشر مقالة علمية تؤكد أن "سبينوصور" كان يستطيع العيش على الأرض كما يقدر على سبر أغوار المياه والعيش فيها مدة طويلة، وهو الاكتشاف الذي يعد سابقة في علم الحفريات. ووفق بول سورينو ونزار إبراهيم، وهما عالما حفريات في جامعة شيكاغو الأمريكية، ومن يقفان وراء هذا الاكتشاف فإن "سبينوصور" يعد الديناصور الأول الذي أثبت توفره مقومات العيش في الماء. ولم يكن الدافع إلى هذا الاكتشاف غير بقايا الهيكل العظمي التي جرى العثور عليها ضمن رواسب مائية في الصحراء المغربية، والتي أثبتت أن "سبينوصور" كان يملك عنقا طويلا وحراشف وذيلا طويلا يشبه الذي عند التماسيح، فضلا عن ثقب في أعلى الرأس حتى يستطيع التنفس عبره حين العوم، وكذا أقداما منبسطة تساعده على السباحة بسلاسة في المياه. وفيما يعتبر المغرب حسب علماء الحفريات أكبر مقبرة للديناصورات في العالم، يعد هذا الاكتشاف سابقة، لكونها تقلب رأسا على عقب كل النظريات التي كانت تضحد إمكانية عيش الديناصورات في المياه. ويصنف العلماء "سبينوصور" كديناصور عملاق، عاش منذ حوالي 95 مليون سنة أي في العصر الطباشيري، وهو لاحم كان يقتات على الديناصورات والأسماك الكبيرة، كما أن طوله كان يتجاوز 14 مترا ووزنه يقدر بالأطنان. يشار إلى أن أخبارا كانت راجت حول سرقة طالت عظام "سبينوصور" عمره 112 مليون سنة، من المغرب حيث تم العثور عليه، قبل أن تباع في قاعة "دور مونتين" في العاصمة الفرنسية باريس بمبلغ قدر ب100 ألف أورو.