اعتبر تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إبعاد عبد العزيز بلخادم المستشار الخاص لرئيس الجمهورية من كافة مؤسسات الدولة وجبهة التحرير الوطني قرارا يؤكد أزمة شخصنة السلطة التي يعاني منها النظام الجزائري. وأوضح الأستاذ الحسيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء تعليقا على هذا القرار، أنه عادة في الأنظمة الديمقراطية تمر مثل هذه القرارات عبر الأجهزة الرقابية التي من خلالها تمارس الرئاسة سلطتها وليس بمقتضى قرارات رئاسية تتخذ بكيفية شخصية وأحادية. وقال إن هذا القرار "يعكس الصبغة الشمولية والاستبدادية للنظام الجزائري الذي لا يخضع لقواعد الديمقراطية". من ناحية أخرى، أبرز أستاذ العلاقات الدولية أن هذا القرار "يجد خلفيته في الصراع الدائر على السلطة بين شخصيات محورية في جبهة التحرير الوطني (حزب الرئيس الجزائري) وداخل المؤسسة العسكرية". وكانت وكالة الأنباء الجزائرية (واج) قد نقلت في وقت سابق ، عن مصدر برئاسة الجمهورية قوله إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "أصدر صباح الثلاثاء مرسوما يقضي بإنهاء مهام عبد العزيز بلخادم بصفته وزيرا للدولة مستشارا خاصا برئاسة الجمهورية وكذا جميع نشاطاته ذات الصلة مع كافة هياكل الدولة". وأضاف المصدر أن "اتصالات تمت مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء مهام بلخادم ضمن الحزب ومنع مشاركته في نشاطات كل هياكله".