قرر قاضي المحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية بإسبانيا، الإفراج المشروط عن واحدة من الاسبانيتين اللتين اعتقلتهما أخيرا الشرطة الإسبانية بمليلية المحتلة للاشتباه في محاولتهما الانضمام لتنظيم "داعش". وأوضح مصدر قضائي في مدريد أن القاضي سانتياغو بيدراز من المحكمة الوطنية، بعد استماعه صباح اليوم للشابة فوزية علال محمد (19 سنة)، قرر الإفراج عنها دون كفالة بناء على طلب النيابة العامة، مشيرا إلى أن الموقوفة، التي سحب منها جواز سفرها ومنعت من مغادرة التراب الإسباني، ستمثل أسبوعيا أمام قاض بأقرب محكمة من مقر سكناها. وألقي القبض على هذه الشابة، المتهمة بربط "علاقات مع المجموعة الإرهابية الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"، السبت الماضي، رفقة قاصر أخرى عمرها 14 سنة، تحمل الجنسية الإسبانية، فيما كانتا تحاولان الانضمام إلى صفوف هذا التنظيم الإرهابي بحسب ما أعلنته الداخلية الإسبانية أمس الاثنين. وذكر بلاغ للداخلية الإسبانية أن الفتاتين حاولتا اجتياز النقطة الحدودية بني أنصار والاتصال بالشبكة التي كانت ستتكفل بإرسالهما "مباشرة وفي حينه" إلى إحدى مناطق النزاع بين سورياوالعراق. وأضاف أنهما "كانتا تنويان الانضمام لإحدى خلايا التنظيم الإرهابي بزعامة أبو بكر البغدادي"، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي تعتقل فيها المصالح الإسبانية إناثا مستعدات للانضمام لخلايا إرهابية في هذه الحركة. وبحسب تقرير للشرطة، فإن نحو 30 مقاتلا إسبانيا ينشطون ضمن صفوف الفصائل الجهادية في سورياوالعراق ومالي. وذكرت إذاعة (كادينا سير) الإسبانية، على موقعها على الأنترنت، نقلا عن تقرير للشرطة الإسبانية حول تهديدات المقاتلين الإرهابيين، أنه تم تجنيد هؤلاء الجهاديين وتلقينهم وتدريبهم وإرسالهم إلى مناطق الصراع من قبل مجموعات مستقرة أساسا بالثغرين المحتلين سبتة ومليلية وبمدريد.