يستمع قاضي المحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية بإسبانيا، اليوم الثلاثاء، لإحدى المشتبه في كونهما "جهاديتين"، واللتين اعتقلتهما الشرطة بمليلية المحتلة، بحسب ما ذكرت مصادر قضائية في مدريد. وكان قد ألقي القبض على المتهمتين، وهما من جنسية إسبانية، إحداهما قاصر، السبت الماضي بينما كانتا تحاولان الانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"، حسب وزارة الداخلية الإسبانية.
وأضاف المصدر ذاته أن فوزية محمد علال (19 سنة) ستمثل اليوم أمام القاضي سانتياغو بيدراز من المحكمة الوطنية، مشيرا إلى أن الموقوفة الأخرى التي لم يتم الكشف عن هويتها، ستعرض على قاض المحكمة المركزية الخاصة بالأحداث.
وأوضح بلاغ للداخلية الإسبانية أن الإسبانيتين كانتا تحاولان الاتصال بالشبكة التي كانت ستتكفل بإرسالهما "مباشرة وفي حينه" إلى إحدى مناطق النزاع بين سورية والعراق.
وأضاف أنهما "كانتا تنويان الانضمام لإحدى خلايا التنظيم الإرهابي بزعامة أبو بكر البغدادي"، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي تعتقل فيها المصالح الإسبانية إناث مستعدات للانضمام لخلايا إرهابية في هذه الحركة.
وحسب تقرير للشرطة، فإن نحو 30 مقاتلا إسبانيا ينشطون ضمن صفوف الفصائل الجهادية في سورية والعراق ومالي.
وذكرت إذاعة (كادينا سير) الإسبانية، على موقعها على الانترنيت، نقلا عن تقرير للشرطة الإسبانية حول تهديدات المقاتلين الإرهابيين، أنه تم تجنيد هؤلاء الجهاديين وتلقينهم وتدريبهم وإرسالهم إلى مناطق الصراع من قبل مجموعات مستقرة أساسا بالثغرين المحتلين سبتة ومليلية وفي مدريد.