ميسز بنكيران ويذ ميسز أوباما إن ذو وايت هاوس. السيدة نبيلة عند السيدة ميشيل في البيت الأبيض. نبيلة المغربية، وليس نبيلة بنعطية المشهورة بنبيلة آلو كوا. فرحانة، مسرورة وجد جذلانة وأنا أرى الجلباب المغربي والزيف (أو الدرة) يدخلان دار أمريكا الأولى. مسرورة للغاية لأنني رأيت نبيلة تضع يدها خلف زوجها وتقول له "تقدم". خلف كل رجل عظيم امرأة، وخلف بنكيران سيدة مغربية حقيقية قادت رحلته بتميز. ربما أخطأت يوما واحدا في مسيرته الحكومية كلها يوم رفعت شعار "رابعة" أو يوم طلب منها أن تنوب عنه في رفع الشعار الرابعي الشهير. فيما عدا ذلك، "ماعندي مانقول"، بل "ماعندنا مانقولو كاملين". مرا وكادة مثلما يقول برنامج دوزيم العجيب الذي أنتجته في رمضان شركة إنتاج قريبة من حزب عبد الإله بنكيران نفسه. برافو، برافو، برافو، مثلما يقول الجم الجلابة المغربية الحمراء في البيت الأبيض، ربما يبدو لكم الأمر تافها وغير ذي قيمة، لكنه بالنسبة لي وبالنسبة لعدد كبير من نساء المغرب هو علامة افتخار بالزي الأصيل. نحن لا نرتدي الحجاب الإيراني، ولا نضع التشادور الأفغاني، ولا علاقة لنا بماتضعه كل نساء المشرق علي رؤوسهن. نحن نضع "الدرة" المغربية. نعلي من شأنها ونجعلها عنوان فخر لنا في كل مكان. ثم الجلباب لدينا ليس زيا نرتديه والسلام. لا، هو أكثر من ذلك بكثير. هو عزنا وفخرنا، وهو ملاذنا في البرد والصيف وسائر الأيام. حورناه قليلا؟ نعم، جعلناه مسايرا للموضة بعض الشيء؟ متفقون، لكنه لازال على حاله الأول وسيبقى. بالقب والسفيفة، والجيبان المائلان قليلا من أجل وضع كل شيء فيهما نبيلة بجلبابها الأحمر في البيت الأبيض قرب بنكيران وغير بعيد عن باراك أوباما. البعض سيقف عند الفرق في الطول بينها وبين ميشيل. تفاهة حقيقية هذا الكلام. ميشيل تلعب كرة السلة أولا، وتمضي الوقت بطوله ثانيا في محاربة السمنة لدى الصغار الأمريكان، في أفضل حالاتها قد تأكل طبقا من السلاطة قبل أن تذهب عند أوبرا وينفري لكي تنتقد الوجبات السريعة. نبيلة امرأة مغربية والدليل جلبابها، ومما لاشك فيه أنها تتقن إعداد الشهيوات المغربية التي تقوم أصلا وأساسا على "المرقة" والتي يكون "التغماس" فيها ثابتا أساسيا لا محيد عنه، لذلك لافارق ولا كلام. هل تريدون دليلا إضافيا على الاستثناء المغربي ؟ أم نكتفي بالجلباب المغربي الأصيل وهو يقتحم "الوايت هاوس" ونمضي؟ زاوية تقترفها: سليمة العلوي