الخلل في نجومنا (بالإنجليزية: The Fault in Our Stars) رواية للكاتب الأمريكي جون غرين، صدرت في يناير 2012. تدور القصة حول هايزل غرايس فتاة مصابة بسرطان الغدة الدرقية والتي تقع في حب أوغاستس واترز المصاب بسرطان العظام. "الخلل في نجومنا" هو مثال ناجح على كيفية تحويل رواية بكل ما تحمله من مشاعر وأفكار الى الشاشة الكبيرة. في موسم الصيف استديوهات هوليود الكبيرة تصدر على الأغلب أفلام حركة ذات الميزانيات العالية لجمع أقصى قدر ممكن من الارباح. لكن Twentieth Century Fox Film Corporation قامت بخطوة جريئة وقررت انتاج فيلم رومانسي تكلفته 12مليون دولار فقط!. حسناً سأقولها بالمختصر: "الخلل في نجومنا" هو أفضل فيلم رومانسي لهذه السنة (إلا إذا حدثت معجزة وصدر فيلم آخر أفضل). الموهوبة "شايلين وودلي" تجسد دور "هيزل غريس"، فتاة في السابعة عشر من عمرها تعاني من مرض السرطان لأكثر من 6 سنوات يجبرها والدها على الذهاب الى اجتماع لمصابي السرطان لمناقشة أحوالهم. طبعاً هناك تلتقي "أوغاستس واترز" (أنسيل إلغورت)، يصبح الأثنان أصدقاء ثم تتطور العلاقة. الحبكة تبشر برومانسية تجعل الشخص يكره الحياة و يحبها في نفس الوقت على نحو غريب، هذا الفيلم يبقى مخلصاً لمصدره الأصلي فيخرج من مستنقع الابتذال. السيناريو مضحك وحكيم في خلطة عجيبة بفضل كاتبيه سكوت نوستادتير ومايكل إيتش ويبير. أداء رائع ومتقن، مليء بخفة الدم من "شايلين وودلي" و"أوغاستس واترز" يجعلك تقع في حبهما، الاثنان لا يبدوان ممثلين على الإطلاق بل يقنعانك أنهما صديقين حقيقيان. أعرف أنه قرار صعب أن تتخد قرارا لمشاهدة فيلم «الخلل في نجومنا» The fault in our stars للمخرج جوش بون، وتكمن الصعوبة في أنك تعلم مسبقاً – من خلال الإعلانات عن الفيلم – أن الحكاية تدور حول مصابين بالسرطان، وهذا الشعور في معرفة تفاصيل الحكاية سينمائياً قد يصرفك عن المشاهدة، لكن الحقيقة غير ذلك، فمن الممكن ألا تبكي أثناء الفيلم، بل ستكون متفاعلاً مع كل جملة فيه، لاسيما أنه يصبّ بظلاله على مجموعة من المصابين بالسرطان، الذين لم يثنهم المرض عن الحياة والحب. ابتسامة البطلة لا تفارق وجهها، على الرغم من جهاز التنفس المصاحب لها دائماً، لذلك من الصعب التكهن بمخاوفها، وعلى مضض وافقت مجاراة والديها في الذهاب إلى المركز. ومن المنصف التركيز قليلاً على أداء الممثلة شايلين وودلي الذي قدمته بكل الأحاسيس التي تنتاب أي مراهقة من أول لمسة من شاب، واستطاعت بملامحها الهادئة وابتسامتها الساحرة، وصوتها المبحوح جراء تعب رئتيها، أن تتمكن من الشخصية، وتقدمها بشكلها غير المؤلم، فالشخصية قوية بالفعل، مع أنها في بعض الأحيان تنهار، إلا أن القوة والتعاطي مع الأمور بشكل علمي كانا طاغيين.. الفيلم ينجح في معالجة أحد أكثر المواضيع طرحاً في السينما بطريقة طريفة و هادئة بحيث لا يتعمق كثيراً في الأحزان كي لا تمل منه ولكنه حتماً سيجعلك تحزن بطريقة ما.. كمشاهدة أولى.. لا يوجد خلل في.. "الخلل في نجومنا". فرجة ممتعة..