أشرف جلالة الملك محمد السادس مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد الجمعة ، على تدشين مسرح "محمد السادس" بوجدة، بما يشكل تجسيدا للعناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يوليها لقطاع الفنون والثقافة. وسيتيح المسرح الجديد، الذي يشكل فضاء ذي بعد سوسيو- ثقافي بامتياز، والذي تفضل جلالة الملك ، حفظه الله ، فأطلق عليه إسمه الكريم، تحسين ولوج الساكنة المحلية لبنيات التنشيط الثقافي والفني، وكل ما يتعلق بذلك من تنمية القدرات الفكرية والطاقات الإبداعية. ويروم هذا المشروع الذي يمتد على مساحة إجمالية قدرها 6500 متر مربع، من بينها 4900 متر مربع مغطاة، والذي أنجز باستثمار إجمالي قدره 80 مليون درهم، تزويد مدينة وجدة والجهة الشرقية ككل، بقطب مخصص للتنشيط الفني والترفيه، من شأنه احتضان التظاهرات الثقافية الوطنية الكبرى، وتحفيز بروز المواهب، لاسيما في صفوف الشباب. وشيد مسرح "محمد السادس" بوجدة، الذي يستجيب للمعاير الدولية المعمول بها في المجال، بساحة "3 مارس"، في إطار برنامج التأهيل الحضري للمدينة (الشق المتعلق بتعزيز البنيات الثقافية والرياضية). ويشتمل المسرح الذي يتسع ل 1200 مقعد، على قاعة للعروض وقاعات للكواليس وقاعات للفنانين وثمان ورشات وفضاء لضيوف الشرف، وجميع المرافق المطلوبة في هذا النوع من المنشآت. وينسجم هذا المشروع الثقافي، الذي يعد ثمرة شراكة بين وزارتي الداخلية والثقافة وعمالة وجدة- أنجاد ومجموعة العمران، تمام الانسجام مع أهداف المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية، التي تتوخى تمكين الجهة من التجهيزات أساسية الضرورية لجعل مدينة وجدة العريقة تضطلع بدورها الريادي كعاصمة للجهة الشرقية. و بهذه المناسبة قدم السيد محمد اعمارة، رئيس جمعية وجدة فنون، المنظمة للمهرجان الدولي للراي بوجدة، لجلالة الملك، برنامج الدورة المقبلة للمهرجان، التي ستنظم خلال الفترة ما بين 8 و 16 غشت المقبل، و كذا تسجيل الدورة الأخيرة للمهرجان.