أكد ماريو دياز – بلارت، عضو الكونغرس الأمريكي، أن الإصلاحات التي أطلقها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، والدور الريادي الذي يضطلع به جلالته على الصعيد الإقليمي، يحظيان بدعم حزبي الكونغرس الأمريكي. وأوضح الجمهوري دياز – بلارت، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الحزبين الجمهوري والديمقراطي، اللذين لا تنسجم مواقفهما دائما حول العديد من المواضيع والقضايا، يجمعان على الدور الريادي لصاحب الجلالة ، خصوصا في مجالات الإصلاحات السوسيو اقتصادية وحقوق الإنسان ، وكذا إشعاع جلالته على صعيد القارة الإفريقية". ولاحظ في هذا السياق، أن المغرب قطع، بفضل رؤية ملكية ثاقبة ومتقدمة، خطوات هامة على طريق التنمية والديمقراطية، مبرزا أن "هذه الإنجازات التي تم تحقيقها في وقت قياسي تعكس الدور الريادي الذي يضطلع به جلالة الملك، وعلى انخراطه الراسخ والمتواصل للنهوض بظروف عيش المواطنين". وقال دياز – بلارت إن "مقاربة جلالة الملك تتميز بنجاعتها، حيث تمكنت من رفع مختلف التحديات التي جابهتها على طريق التنمية"، مضيفا أن المغرب عازم على مواصلة إرساء مشروعه المجتمعي، الذي يستجيب بشكل استباقي لحاجيات وطموحات المواطنين. وبخصوص قضية الصحراء، أبرز دياز – بلارت التقدم الذي حققه المغرب في مجال حقوق الإنسان، خصوصا بالأقاليم الجنوبية، حيث حظيت "هذه الخطوات الإيجابية باعتراف" المجموعة الدولية. وسجل أن "المغرب هو الذي يبذل بالصحراء جهودا دؤوبة من أجل تحسين ظروف عيش الساكنة "، مؤكدا أن "المغرب أيضا هو من أعرب دائما عن استعداده للتفاوض بحسن نية من أجل التوصل إلى حل للنزاع" المفتعل حول قضية الصحراء المغربية. وفي ما يتعلق بالتوجه الإفريقي للمغرب، أبرز دياز – بلارت الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك، التي تتميز باستعدادها وجاهزيتها لخدمة القضايا العادلة والانشغالات الكبرى للقارة الإفريقية. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن "الالتزام الأصيل لجلالة الملك من أجل تنمية إفريقيا يميز استراتيجية المملكة بالقارة"، مذكرا بمختلف المبادرات التي أطلقها المغرب على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها. من جهة أخرى، أبرز دياز – بلارت العلاقات "النموذجية والعريقة" القائمة بين الولاياتالمتحدة والمغرب منذ قرون، مؤكدا على أن المملكة تعد من بين البلدان القليلة في العالم التي تجمعها بالولاياتالمتحدة اتفاقية للتبادل الحر وحوار استراتيجي.