بعد كل مباراة بمركب محمد الخامس يتفاجئ ممثلا العاصمة الاقتصادية من تراجع مداخيلهما من عائدات بيع التذاكر، لتبدأ الأسئلة تتقاطر عن المسؤول عن الفوضى التي تعرفها بوابات مركب محمد الخامس، وعن التدابير التي يتعين اتخاذها لوضع حد لها. الوداد والرجاء وصلا مؤخرا إلى قناعة هامة مفادها أنهما لايمكنهما أن يحاربا “السليت” بمفردهما بعيدا عن مجلس مدينة الدارالبيضاء الذي يتولى تسيير المركب، وبعد سلسلة من المفاوضات نجح الفريقان في عقد اجتماع مع القطاع الوصي على الملعب يوم الثلاثاء الماضي. اجتماع طرحت خلاله العديد من الأفكار لمحاربة مافيا التذاكر التي تضر بمداخيل قطبي الكرة المغربية. مجلس المدينة تعهد بتعلية الصور بمتر لمنع التسلل خصوصا أن مكان مركب محمد الخامس وتصميمه يسهل من عملية”السليت” لوجود حاجز واحد فقط. مسؤول رجاوي أن هذه الخطوة مهمة لكنها تبقى غير كافية إذ يتعين كذلك تغيير الأبواب التي أضحت متهالكة. الوداد والرجاء إلتزما من جانبهما بالتعاقد مع شركة لمراقبة التذاكر عند الأبواب للحد من التسلل وكذا محاربة التذاكر المزورة. مداخيل الوداد والرجاء من عائدات التذاكر تضررت في الموسم الحالي أكثر من السنة الماضية، فالفريق الأخضر الذي اقترب من الوصول إلى حاجز مليار سنتيم من مداخيل المركب تراجعت في الموسم الحالي ولم تتعدى 623 مليون مليون، وكذلك الشأن بالنسبة للفريق الأحمر الذي لم تتجاوز مداخيله حاجز 800 مليون سنتيم. إنهاء الفوضى بمركب محمد الخامس أضحى هاجس الغريمين التقليديين خصوصا بعد الرسالة التي توصل بها الوداد من الكاف لمطالبته باتخاذ تدابير أكثر صرامة بعدما أشار مندوب المباراة إلى ما عرفته مباراته ضد مولودية الجزائر ضمن منافسات الدورة الثانية من دوري أبطال افريقيا بالدارالبيضاء. بداية البطولة الاحترافية في الأسبوع المقبل كفيلة بتوضيح ما إذا كانت هذه التدابير كافية لمحاربة التزوير والتسلل، أم أن الأمر يتطلب إجراءات أكثر صرامة.