لازالت تداعيات إخفاق النادي المكناسي لكرة القدم وعجزه عن حجز مكان بين الكبار ترخي بظلالها على الجمهور المكناسي وعشاق الفريق المتيمين بالمستديرة، مما يفسر التقرير الأسود الذي تم تدبيجه والذي يحمل المسؤولية الكاملة لرئيس الفريق عبد المجيد ابوخديجة الذي ذكر ضمن فقراته "أن رئيس الفريق وعد باصلاح النادي المكناسي العريق وبجعله نادي محترف يشرف المكناسيين و يضخ أموالا كبيرة للسير بالفريق قدما، لكن هذه الوعود سرعان ما تبخرت و توالت الأخطاء التسييرية الفادحة مما جعل الحصيلة هزيلة و بعيدة كل البعد عن وعوده الوردية التي جاء بها في البداية، حيث سار النادي المكناسي في منحدر خطير بسبب تراكم الزلات و القرارات الطائشة". وأحصى التقرير ما وصفها بالأخطاء الستة القاتلة التي وقع فيها المكتب المسير برئاسة أبو خديجة وأدت حسب التقرير إلى تدهور وضعية الكوديم: * نزاعات مع المجالس المنتخبة و المكتب المديري :فابوخديجة قام و في مناسبات عدة و في خرجات إعلامية متعددة بمهاجمة المسؤولين بمدينة مكناس و بالإضافة الى المكتب المديري،و لم يحسن التعامل مع الاوضاع و تهيئ الظروف العمل المناسبة مما جعله يبقى معزولا في مواجهة تحديات الفريق. * التخلي عن المدرب هشام الإدريسي : صدم ابوخديجة الجمهور المكناسي باستغناء عن الإدريسي الذي صعد مع النادي سنة 2011 الى القسم الممتاز الذي ضحى في سبيل الفريق و استطاع خلق فريق منسجم كان يعد بمستقبل جيد،فمنذ ذلك الحين لم يعرف الكوديم استقرارا تقنيا حيث توالى عدة مدربين على قيادة الفريق،الشيء الذي اثر سلبا على الكوديم و أعاده من جديد الى القسم الثاني. * غياب موارد مالية قارة :عجرة الرئيس و تحديه للجميع جعلة الرئيس و بالتالي النادي يخسر ثقة و مساهمة العديد من الشركاء الفعاليات والاقتصادية الذين لم يثقوا في هذا المكتب،بالتالي عجز ابوخديجة عن توفير موارد قارة حيث ظل يعتمد بشكل شبه كلي على منح الجامعة الملكية و المجالس المنتخبة مما جعل الفريق يعيش في أزمة مالية مفتوحة و كبيرة و يتخبط بالتالي في المشاكل متتالية. * العشوائية في التسيير :طيلة الأربع السنوات التي أمضاها الرئيس في النادي المكناسي لم يعرف الفريق هيكلة و مخطط واضح حيث لم يشكل إدارة تقنية حقيقة تهتم بهيكلة الكروية للنادي و بإقرار الخطوط العريضة لبرنامج التكويني للكوديم على المدى المتوسط و البعيد،حيث اكتفى بالترقيع و التعامل باستخفاف مع مدرسة النادي. * تسريح ابرز لاعبين الفريق : من ابرز النقاط و القرارات التي أثارت غضب الرأي العام الرياضي بمكناس هو البيع المسترسل للإبراز الاعبين،فعند كل فترة انتقالات يسارع الرئيس و عندما تتحاح اية فرصة لبيع اهم الاعبين النادي،نذكرعلى سبيل المثال الكيناني،بلعروصي،الولجي،الاسماعيلي و اللائحة طويلة بل الأكثر من ذلك ان هؤلاء يذهبون باثمنة بخسة و لا يتم تعويضهم بلاعبين من نفس القيمة أو الأقرب الى ذلك . * غياب سياسة تواصلية و إعلامية للنادي :عاش الفريق طيلة الأربع السنوات الاخيرة على وقع تعتيم إعلامي كبير فالرئيس جعل التواصل ثانويا و شبه غايب حيث أضحى النادي عرضة للاشاعة لغياب موقع إعلامي للفريق و عدم عقد ندوات صحفية الا نادرا