خلال الندوة الصحفية التي أعقبت لقاء الوداد الفاسي والنادي المكناسي، وضمن إيجاباته على تساؤلات الإعلاميين، أشار عبد الرحيم طاليب مدرب النادي المكناسي أنه خلال مسيرته الكروية الطويلة لم يشهد ما شهده بالملعب الشرفي من طرف بعض المحسوبين على الجمهور المكناسي، والذين لم يحضروا إلى الملعب الشرفي إلا للسب والشتم والقذق ولم يساهموا ولو بقليل في تشجيع فريق مدينتهم وتحفيز لاعبيه كما تفعل معظم الجماهير المغربية، وكما فعلت مجموعة من الذين يحبون «الكوديم» حبا حقيقيا نابعا من الإنتماء وصدق العاطفة، وأضاف قائلا: «كان الفريق في لحظات معينة من اللقاء في حاجة إلى جمهوره، وفي حاجة إلى الدعم والمساندة، إلا أنه صدم بعبارات الشتم والسب، مما أدى إلى تشتيت أذهان اللاعبين، وإلى غياب تركيزهم وفتح باب الفرص أمام الفريق الخصم.. ولا يعني ذلك في شيء أن فريقنا كان ضعيفا، أو في متناول الضيوف، بل كان عازما على تقديم لقاء جيد وبالتالي البحث عن أول فوز مع إنطلاقة بطولة هذا الموسم». وأضاف طاليب بأنه مستعد للرحيل في ظل هذه الظروف، وأنه يقدر جمهور مكناس أيما تقدير ويدرك أنه صانع الإنتصارات، كما أضاف أنه بحكم علاقته المتميزة مع الرئيس أبوخديجة ومع الأطر واللاعبين، فقد قدم خدمات كبيرة لصالح الفريق.. وقام بانتدابات راعى فيها الأزمة المادية الخانقة التي يمر بها «الكوديم» ولم تكلف كثيرا، كما أنه يسعى جاهدا إلى الإبقاء على معنويات اللاعبين مرتفعة رغم الأزمة، وإقناعهم بضرورة الصبر والثقة في المكتب ورئيسه، خاصة وأنه يعطي لإلتزاماته الأخلاقية ما لا يعطيه للهاجس المادي.