في مباراة «هيتشكوكية» صب فيها الجمهور، الذي تابع اللقاء بالملعب الشرفي بمكناس، جام غضبه على المدرب عبدالرحيم طاليب، حقق الكوديم فوزا صعبا على الوداد الفاسي (1 - 0) سجله زكرياء زهيد في الوقت بدل الضائع. وعلى الرغم من ذلك، لم يستسغ الجمهور الطريقة التي اعتمدها الإطار الوطني طاليب، معيبا عليه تأخره في القيام بالتغييرات (د80) وعدم إقحامه للاعبين محليين أبانوا عن علو كعبهم. ولم يشفع له في ذلك ذهابه نحو الجمهور رفقة الكاتب العام للفريق عبدالحق بن الشاوي لامتصاص غضبه، لكن حدة الاحتجاج زادت، الأمر الذي رد عليه طاليب في تصريح للصحافة بكون الهدف الذي التزم به مع الفريق قد تحقق، ويتمثل في ضمان البقاء ضمن قسم الصفوة، مضيفا بأنه لن يستمر مع الكوديم. المباراة عرفت شوطين مغايرين، الأول تميز بالحيطة والحذر من الجانبين مع امتياز طفيف للمحليين، فيما ارتفع خلال الجولة الثانية إيقاع اللقاء، وبدت ملامح الضغط على دفاع الزوار، الذين عمدوا إلى التكدس وسط الميدان، وإغلاق جميع المنافذ من خلال الضغط على حامل الكرة. وعلى الرغم من تضييع فرصتين حقيقيتين للتهديف بواسطة كل من عبد المجيد الدين وباب نداي، الذي ارتطمت كرته بالقائم الأيسر، الذي ناب عن الحارس أمين بورقادي في الدقيقتين 60 و61 على التوالي، يمكن القول إن خطة المشرف العام، شارل روسلي، أعطت أكلها، لولا زكرياء زهيد الذي أنقذ الموقف في الوقت بدل الضائع من المباراة. وبفوزه هذا يضمن النادي المكناسي بقاءه ضمن فرق الكبار بشكل كبير، الأمر الذي سيفسح المجال أمام طاليب لإقحام شبان الفريق فيما تبقى من الدورات، لكسب التجربة، كما صرح بذلك للجريدة في وقت سابق. وسيرحل الكوديم إلى أبيدجان لمنازلة فريق أسيك ميموزا في مهمة لن تكون سهلة، لكن انتصاره على الواف سيرفع من معنوياته ويزرع في لاعبيه الرغبة في العودة بنتيجة تجعله يحذو حذو الفتح والماص.