تزامنا وكشف وزير الداخلية محمد حصاد عن تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة يرتبط خصوصا بتزايد عدد المغاربة المنتمين إلى صفوف التنظيمات بسورياوالعراق، أسقطت المنطقة الإقليمية للأمن بسيدي سليمان ، ليلة السبت بحي اجبيرات، مواطنا من جنسية فرنسية،يدعى بيرن باسكال كريستوف ويلقب ب"أبي داوود"رفقة اتباعه وهو يحرضهم على القيام بعمليات ارهابية وبإعلان رفض امارة المؤمنين بشكل علني ، وهو ما واجهه مواطنون بسيدي سليمان حيث أخبروا عناصر الأمن والنيابة العامة، ليتم توقيف هذا السلفي ، ونقله من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء قصد استكمال البحث والتحقيقات لكشف صلاته وعلاقاته .حسب مصار" الأحداث المغربية "" وقد وصلت حصة مدينة سيدي سليمان من المقاتلين الذين تم إرسالهم إلى بؤر الحرب وخاصة سوريا ، حسب المعطيات الأمنية المتوفرة، ل 47 وتوجد حاليا استقطابات قد يتوجه ضحاياها نحو العراق ومنطقة الساحل بمالي. مدينة سيدي سليمان ،شكلت تاريخيا منذ بداية الأحداث الإرهابية التي ضربت المغرب سنة 2003معقلا لهم، وتمكنوا من الإنخراط في صفوف كل من "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وحليفه "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، "و حركة شام الإسلام"، و"جبهة النصرة"، و "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" المقاتلون المنحدرون من سيدي سليمان ، خضعوا لتداريب عسكرية من أجل إشراكهم في عمليات إرهابية ، تم بتهجيرهم من المغرب إلى تركيا والى ليبيا كمحطة أولى قبل التحاقهم بشمال مالي، ثم تجنيد المتطوعين من داخل التراب المغربي وإرسالهم إلى منطقة الساحل، بطريقة سرية عبر الحدود المغربية الجزائرية، بتنسيق مع قياديي "تنظيم القاعدة"، الذين يتولون تسهيل مرورهم إلى شمال مالي وتزويدهم بمبالغ مالي هامة كأجر ومصاريف العتاد وكل ماسيحتاجونه خلال مقامهم بسوريا للقتال. التنظيمات الإرهابية وحلفائها يستهدفون ضرب استقرار المغرب خاصة وأن هؤلاء المتطوعين المغاربة بعضهم يتولى مراكز قيادية بهذه التنظيمات، ولا يخفون في تصريحاتهم نيتهم في تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف المملكة، وقد يساعدهم في ذلك التجربة التي راكموها في مجال إعداد المتفجرات وتقنيات الحرب واستعمال الأسلحة الثقيلة والتكوينات التي استفادوا منها في مجالات عسكرية متعددة. قبل تعبئتهم من أجل العودة إلى أرض الوطن للقيام بعمليات إرهابية تهدد زعزعة أمن واستقرار المغرب.