مؤلمة ومؤسفة تلك الحادثة التي تعرض صبي دون الثالثة من عمره، عشية الخميس 10 يوليوز، لقي حتفه بحي بئر أنزران بتيكوين بأكادير احتراقا وسط سيارة أبيه، لم ينفع صراخه شيئا، واختفى فجأة وسط النيران والدخان، إلى أن ظهر بعد انطفاء النيران جثة متفحمة وملتصقة مع المقعد الأمامي. كل مجهودات الاسرة والجيران لإخماد النيران باءت بالفشل، مشهد مؤلم بكى له البعيد قبل القريب وهو يرى طفلا متفحما صرخ لحظات لإنقاذ حياته دون جدوى فتحول إلى كتلة متفحمة بعدما كان شغبه يملأ الحي صراخا. النار اكلت أطراف السيارة بشكل سريع في عشية يوم رمضاني، لاذت الاسرة إلى البيت للنوم تاركة الصبي بجوار البيت بداخل مقصورة السيارة يلهو ليلبي شغبه الطفولي ويشبع ولعه الجنوني بعالم السيارات، فالطفل عرف عنه مند شهوره الأولى شغفه بعالم المحركات، ما جعل الاسرة تتركه رهينة داخل العربة مطمئنة البال بأن لا شيئ سيكدر مزاجه مادام قد وضع بين أحضان معشوقته الميكانيكية التي لا يجر من التحرك داخلها والعبث بمقودها. بعد أن وقع الذي وقع حضرت الوقاية المدنية ومصالح الأمن لتسجيل الواقعة، وإحالة الكتلة المتفحمة على المستشفى الجهوي الحسن الثاني من اجل القيام بالإجراءات الروتيتينة، تحديد اسباب الوفاتة، وأسباب اندلاع الحريق، وتسليم الجثة لاسرة الطفل من أجل تشييع جثمانه.