أحداث أنفو: محمد بنعمر مكناس اهتز حي باب تزيمي قبل آذان المغرب بساعة أول أمس الأربعاء على خبر جريمة قتل بشعة اقترفها مستهلك محذرات "مبلي" ومريض نفسيا في حق غريمه تاجر مخدرات بالتقسيط والمسمى قيد حياته " م.ع" من مواليد 1991، بعد أن وجه له طعنة قاتلة باستعمال سكين من الحجم الكبير على مستوى القلب فارق على إثرها الحياة في الحال، كما أصاب شاب آخر من أبناء الحي أثناء محاولة الإمساك به إصابة بيده. وفور وقوع الحادث انتقل "أحداث.أنفو" إلى مسرح الجريمة حيث تعددت الروايات حول تفاصيل الحادث حيث أوردت مصادر من الحي في واحدة أن الجاني الملقب وهو من مدمني " الحشيش" وعلامات إصابته بمرض نفسي بادية عليه، حضر قبل موعد الإفطار لاقتناء "مؤونته" من مادة الحشيش لينتشي بها ويعيد بها زهوه الإنساني بعد الإفطار، وبعد سجال مع المزود" البزناس" حول الثمن أو الكمية حيث رفض الأخير مده بقطعة الحشيش التي تمثل له الأمل والرجاء والوسيلة الوحيدة التي سيوازن بها أعصابه المتوترة بعد ساعات من الصيام، ليفقد أعصابه أكثر فثارت ثائرته ودخل في حالة هستيريا بعد فقدان ذلك الأمل، فتطور النقاش إلى شجار ومواجهة شرسة استعان فيها الجاني بمدية من الحجم الكبير كانت بحوزته عالج بها تاجر المخدرات على مستوى البطن و أرداه قتيلا يسبح في دمائه، وطعن شخص ثان أثناء محاولة اللحاق به فأصابه على مستوى اليد. وفي رواية ثانية أفادت أن الظنين قبل الإفطار بساعة مر بمسرح الحادث في حالة هيجان يردد عبارات مخلة بالآداب والحياء وبصوت مرتفع وحينما حاول ثنيه عن الاستمرار في سلوكه دخلا في شجار استعمل فيه القاتل مدية كبيرة وطعنه على مستوى القلب وتركه مدرجا في دمائه إلا أن فارق الحياة بعد دقائق من الإصابة نتيجة نزيف حاد، مشيرة أن شابا آخر حاول اللحاق به لكن لم يفلح في ذلك بعد أن طعنه هو الآخر، مضيفة أن الجاني مباشرة بعد ارتكاب جريمته أطلق سيقانه للريح ليحضر بعد ذلك عناصر من الشرطة القضائية والعلمية الذين طوقوا مسرح الجريمة والأحياء المجاورة في محاولة منهم لإيقاف القاتل المجهول الهوية لكن دون جدوى ليظل في حالة فرار حتى كتابة هذه الأسطر.