باريس, (أ ف ب) – عززت السلطات الفرنسية الإجراءات الأمنية في المدن الكبرى قبل مباراة ألمانياوالجزائر اليوم الإثنين في الدور الثاني لمونديال البرازيل لكرة القدم, بعد أحداث الشغب في فرنسا التي تخللت الاحتفالات بتأهل المنتخب الجزائري الخميس الماضي. وسيكون أكثر من خمسمئة شرطي وعسكري, بما في ذلك أربع وحدات راجلة, في حال تأهب في مدينة ليون تحسبا لأي ردود فعل خلال المباراة وبعدها. وتفوق هذه الإجراءات تلك المتخذة في المباريات الحساسة في بطولة فرنسا لكرة القدم وخلال إحياء عيد رأس السنة أو الاستقلال الفرنسي. وكان الالاف من أنصار المنتخب الجزائري لكرة القدم في فرنسا احتفلوا بتأهله الى الدور ثمن النهائي من مونديال 2014 في البرازيل لاول مرة في تاريخه الخميس الماضي وتخلل الاحتفال اعمال شغب واعتقالات. ويمثل الجزائريون الجالية الاكبر في فرنسا بما يزيد على مليون شخص. واطلق المحتفلون في شارع قصر الاليزيه في باريس والملتفون بالعلم الجزائري العنان لابواق سياراتهم, وتجمعوا على الارصفة وسدوا الطرقات ما ادى الى بطء في حركة السير خصوصا حول ساحة النجمة. ورمى البعض المقذوفات مرات عدة على عناصر قوات حفظ النظام المنتشرين بكثافة في المكان والذين لاحقوا المهاجمين لعشرات الامتار مستخدمين الغاز المسيل للدموع. وفي مدينة ليون حيث يعيش العديد من الجزائريين, شاب الاحتفال بعض الحوادث, واستخدمت الشرطة ايضا الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه من اجل احتواء المتجمعين ومنعهم من الدخول الى الشوارع التجارية التي حلقت فوقها طائرة مروحية. وردت الشرطة ايضا في ضواحي المدينة على المقذوفات باستخدام الغاز المسيل للدموع. وتم احراق 30 سيارة والعشرات من حاويات القمامة في مدينة ليون وضواحيها. واندلعت حوادت في وسط مدينة مرسيليا بين قوات حفظ النظام والمشجعين, واستخدمت الوسائل ذاتها لتفريق المحتفلين الذين قدر عددهم بين 3 و5 الاف شخص. ولم تسجل اي اصابة, واوضحت الشرطة انها اوقفت 74 شخصا على كامل الاراضي الفرنسية. وتأهلت الجزائر لاول مرة في تاريخها الى الدور الثاني من المونديال باحتلالها المركز الثاني في المجموعة الثامنة برصيد 4 نقاط خلف بلجيكا المتصدرة (9 نقاط) بعد تعادلها مع روسيا 1-1 في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول.