الصحراء مغربية وستبقى كذلك لأنها كانت دائما مغربية ولم سيق لها أن عرفت هوية أوجنسية أخرى. تلك هي الرسالة التي سيبعثها «فرسان الصحراء» الفنان الدوزي، و المجموعة الشعبية جيل جيلالة ودافيد بيكولو من خلال العمل الفني الجديد و الذي سيرى النور قريبا. العمل المشترك الذي سيجمع بين هذين الجيلين من المبدعين يحمل عموان « العيون عينيا» ستواكبه حملة دعائية إعلامية كبيرة تليق بحجمه وبفلسفته التي تحاول التعريف بقضية وحدتنا الترابية والتي تشكل مدينة العيون عاصمتها. لأجل ذلك وللتعريف بالمشروع الفني الجديد، نطمت أول أمس ندوة صحافية لتقديم الخطوط العريضة لهذا العمل الفني. وهي الندوة التي عرفت حضور العديد من الوجوه المعروفة. وكانت المناسبة فرصة تدخل خلالها العديد من الفنانين من أجل تسليط الضوء على هذه المبادرة الفنية التي تضع مرة أخرى في الواجهة قضيتنا الأولى وحدث المسيرة الخضراء التي ارتبطت في ذهن المغاربة بقطعة «العيون عينيا» التي انتشرت بشكل واسع خلال سبيعنيات القرن الماضي ومازالت إلى حد اليوم تحظى بإعجاب الجيل الجديد من الشباب المغربي. الفكرة مهمة وتأتي في وقت مناسب. وهي من وحي إلهام الفنان الدوزي. وهي تنم عن الروح الوطنية لهذا الفنان الذي عاش وكبر بالديار الأوربية، إلا أن ذلك لم يبعده عن التعاطي مع القضايا الوطنية والإهتمام بها وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية التي تجمع المغاربة كلهم. مغاربة من أجيال مختلفة. وهو ما شجع الدوزي على ربط الإتصال بالمجموعة الشعبية العريقة جيل جيلالة التي رحبت بالفكرة وآمنت بها، على اعتبار القيمة الفنية والوطنية لأغنية «العيون عينيا» والتي ساهمت بشكل كبير في تحميس المغاربة للمشاركة في المسيرة الخضراء وتحسيسهم بقضيتهم الوطنية. مبادرة إعادة توزيع أغنية «العيون عينيا» بإيقاعت عصرية لن تقتصر على التسجيل الصوتي فقط داخل الأستوديو، بل ستمتد لتشمل جانب الصورة. ذلك أن الدوزي وجيل جيلالة سينتقلون في عضون الأسابيع المقبلة إلى الصحراء المغربية من أجل تصوير كليب خاص بالأغنية. هذا الكليب الذي ستسند مهمة إخراجه وتصويره للمخرج الشاب ابراهيم الشكيري. هذا العمل القديم الجديد سيرى النور قريبا وسيجمع إضافة إلى الفنان الشاب الدوزي ومجموعة جيل جيلالة ودافيد بيكولو العديد من الفعاليات المغربية والوجوه المعروفة سواء من الوسط الفني من مغنيين وممثلين و رياضيين ممن صنعوا مجد الرياضة الوطنية. يذكر أن أغنية «العيون عينيا الساقية الحمرانية» ألفت ولحنت من قبل أفراد مجموعة جيل جيلالة للتفاعل مع حدث المسيرة الخضراء آنذاك، في ظرف قياسي لم يتجاوز أربعة وعشرين ساعة. وأصبحت هذه الأغنية التي ألهبت حماس المغاربة قاطبة لا تفارق التلفزيون المغربي في ذلك الوقت، وهو مادفع الكثير من المواطنين للتجاوب مع الأغنية وترديدها.