انتهت رحلة سياحية لزوج فرنسي، بمستشفى ابن طفيل التابع للمستشفى الجامعي محمد السادس، بعد تعرضه هو وزوجته لاعتداء من طرف مجهولين بواسطة السلاح الأبيض. وكان الزوج الفرنسي بصدد القيام بجولة مشيا على الأقدام، جوار الفندق المصنف الذي نزلا بإحدى غرفه بالمنطقة السياحية بالمدينة، حين فاجأهما عنصران مدججان بالأسلحة البيضاء، ليتوجه أحدهما صوب الرجل ويوجه إليه طعنة، قبل أن يردفاها بمجموعة من اللكمات العنيفة على مستوى الوجه، ما جعله يستسلم بدون مقاومة، فيما عقد الخوف لسان الزوجة، ليشرع المعتديان في تفتيشهما وسلبهما كل متعلقاتهما من نقود وهواتف محمولة، وحتى وثائقهما الخاصة من جواز سفر، وبطاقات هوية، ليختفيا بعدها في رمشة عين، تاركان ضحيتهما في حالة صحية حرجة. وبعض أن انتبه بعض المواطنين لمصير الزوجين، تم ربط الاتصال بالمصالح الأمنية التي عملت على نقل الرجل صوب المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، مع فتح تحقيق لتحديد هوية المعتديين وأوصافهما. وكانت أسرة فرنسية تتكون من الزوج وزوجته وابنهما الصغير قد تعرضت لنفس الموقف بالمدينة العتيقة، حين فاجأتهما في ساعات متأخرة من الليل بمنطقة الرحبة القديمة، جماعة من الشباب كانت علامات الشر تتلألأ في عيونهم الغاضبة، ولم يدر أفراد الاسرة الفرنسية، إلا وهم وسط غابة من الأيادي والسيقان، والسكاكين اللامعة تلوح في وجوههم، ماجعل الخوف يدب في القلوب، والرعشة تسري في الأوصال، ومن ثمة تسليم أمرهم إلى الله، والدفع بالاستكانة والاستجابة لكل مطالب الشرذمة التي شرع أفرادها في سلب الأب والأم متعلقاتهما من هواتف نقالة، وبعض المبالغ المالية على قلتها قبل أن تنتقل العملية للابن الصغير. أمام تسليط التهديد على الفتى، لم يقو الوالدان على الاحتفاظ بهدوئهما ورباطة جأشهما، ليطلقا عقيرتهما بالصراخ وطلب النجدة، حيث انتبه بعض الحراس الليليون، الذين هبوا لنجدة أفراد الأسرة،فيما عناصر العصابة أطلقت سيقانها للريح، مكتفية بما تمت سرقته من الأب والأم، لتنطلق بذلك فصول مطادرة ليلية انتهت بالقبض على عنصر واحد، فيما لاذ الباقون بالفرار. تم ربط الاتصال بمصالح الديمومة الأمنية، التي عملت على الانتقال إلى المكان المذكور، واقتياد العنصر المتورط صوب مقر الشرطة القضائية، قصد إخضاعه للاستنطاق في أفق تحديد هوية باقي المتورطين، بحيث لم يتطلب الأمر كبير عناء حين شرع المتهم في سرد أسماء شركائه وهوياتهم وكذا مكان تواجدهم، ما سمح باعتقال ستة عناصر اثنان منهم لازالوا في عداد القاصرين، بينما البحث ما زال جاريا على متهم آخر. وعلمت «الأحداث المغربية» أن التحقيقات مع المتهمين قد انتهت إلى الكشف عن تورطهم في مجموعة من الحوادث المماثلة ذهب ضحيتها بعض المواطنين، وكذا بعض الأجانب، حيث يتم اعتماد المباغتة، والتهديد بالسلاح الأبيض لشل حركة المستهدفين، قبل سلبهم كل متعلقاتهم، واللوذ بالفرار. وبذلك تم وضع حد لنشاط العصابة التي روعت مجموعة من الدروب والأحياء في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق من معلومات جديدة قد تقود إلى تعرية المزيد من الحقائق والوقائع.