5 شتنبر القادم موعد جديد لمحاكمة أفراد شبكة الترويج الدولي للمخدرات. بعد استغراقها لأكثر من نصف الساعة في عملية التثبت من هوية المتهمين، وهيأة الدفاع، قررت غرفة الجنايات الإبتدائية بملحقة محكمة الإستئناف بسلا، في جلستها المنعقدة صباح يوم أول أمس، إرجاء محاكمة المتهمين 41 من أجل إعداد الدفاع، توفير مترجم للغة الإسبانية، وتقديم مطالب إدارة الجمارك.. أغلب أعضاء الشبكة المذكورة، ينحدرون من مدن الشمال (طنجة، بركان، وجدة والناظور) من بينهم أربعة إسبانيين ومتهمتين، حيث ألقي القبض عليهم في أكتوبر الماضي، من أجل تهم «تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات مع تولي دور القيادة فيها ونقل المخدرات ومسكها والاتجار فيها والحيازة الغير مبررة للمخدرات والمواد المخدرة وتصديرها واستيرادها بدون رخصة، وتصدير وبيع وشراء عمولات أجنبية من أشخاص غير مرخص لهم من مكتب الصرف، ومحاولة تصديرها، واحتجاز شخص لتنفيذ أمر يتعلق باستيفاء مبلغ مالي، والتهديد بالقتل والمشاركة في ذلك ، وتقديم مساعدة عمدا لعصابة إجرامية، والفساد وعدم القيام بإيداع عمولات أجنبية لدى بنك وسيط»كل حسب المنسوب إليه ... وجاء تفكيك هذه الشبكة بعد اعتقال مغاربة وأجانب، ينشطون في تهريب مادة الكوكايين انطلاقا من مالي وإدخالها إلى المغرب عبر الجزائر أو موريتانيا وترويجها داخل المملكة وإعادة تهريبها في اتجاه أوربا، يأتي في إطار العمليات التي تقوم بها فرق مكافحة المخدرات للقضاء على هذه الآفة . وكان بلاغ لوزارة الداخلية، فد أفاد أن عملية تفكيك هذه الشبكة مكنت من إلقاء القبض في المرحلة الأولى على 34 عنصرا ليرتفع العدد إلى 41، من بينهم أجانب، موضحا أن التحريات أثبتت أن الشبكة تمكنت خلال الفترة الممتدة ما بين مارس وغشت 2010، من تنفيذ ثماني عمليات تسريب لكمية إجمالية تفوق 600 كلغ من مخدر الكوكايين إلى التراب الوطني عبر الحدود الجزائرية الموريتانية .