تمكنت عناصر من الشرطة التابعة للأمن الولائي بوجدة والمكلفة بالجناح المحروس بمستشفى الفارابي بوجدة، من إحباط عملية تسريب كميات من الأقراص الطبية المخدرة كانت في طريقها إلى السجن المدني بمدينة وجدة عن طريق أحد السجناء الذي كان يتلقى العلاجات بالمستشفى السالف الذكر. كميات لم تصل إلى السجين بعد اكتشاف أمر أخيه من طرف العناصر الأمنية التي انطلقت من الشك اعتمادا على إصرار الأخ من أجل رؤية السجين لتزويده بما يحتاج إليه من أكل في نظره لينتهي به المطاف بتفتيش مدقق أفضى إلى العثور على 394 قرصا طبيا مخدرا من نوع «ريفوتريل» من سعة 2 ملغ كانت مخبأة بإحكام بالحذاء الرياضي للمزود الذي لم يكن سوى أخ السجين المعروف حسب أحد المصادر بسوابقه في ميدان ترويج الأقراص الطبية المخدرة من داخل الإصلاحية. وضعية اضطرت العناصر الأمنية المتواجدة بعين المكان من أجل إخبار فرقة المجموعة الثانية للأبحاث التابعة للأمن الولائي بوجدة التي انتقلت إلى عين المكان حيث ألقي القبض على المتهم، وفتح معه بحث دقيق توصلت من خلاله فرقة الأبحاث إلى تفاصيل القضية، وكذا عدد المرات التي تزود بها السجين بالأقراص المخدرة بنفس الطريقة لترويجها بداخل الإصلاحية. في نفس السياق تم التعرف على الشركاء وهوياتهم حسب اعترافات المتهم التي كانت وراء تقديمه من أجل حيازة الأقراص الطبية المخدرة ومحاولة تسريبها داخل الإصلاحية، وكذا إصدار مذكرات بحث في حق الشركاء الذين مايزال البحث جاريا عنهم.