«الضابطة القضائية والفرقة الولائية بالبيضاء تعجزان عن فك لغز جثة فتاة “عين الكديد”». خلاصة مازال من وقفوا على اكتشاف جثة مشوهة الملامح يرددونها. بملامحها المحترقة التي لا تفارق مخيلة كل من قاده الحظ العاثر إلى مشاهدتها، تأبى صورة جثة الفتاة التي عثر عليها مقتولة ومشوهة الأطراف إلا أن تشكل لغزا محيرا للضابطة القضائية بأمن أنفا والفرقة الولائية الجنائية بالبيضاء. مرت قرابة أسبوعين عندما قاد الحظ حاطب للقصب والدوم، للعثور على الجثة. وما أن وقت عيناه على أطراف بشرية مستلقية حتى هرول مسرعا وقد تملكه الذعر، هو الشيخ المريض الذي يعاني من تبعات دء السكري. ورغم ذلك لم يصمت بل فاتح في موضوع ما رأى أشخاصا يتعامل معهم، ليتم الاتصال بالأمن للتبليغ يوم الخميس 23 يونيو الماضي. تحرك رجال الأمن إلى المكان المحدد، الذي دلهم عليه الحطاب، ليتم اكتشاف جريمة بشعة ذهبت ضحيتها فتاة في مقتبل العمر، قالت بعض المصادر التي عاينت الجثة، إن الضحية تعرضت للذبح بآلة حادة قبل أن يتم حرق جسدها، ليرمى به في مستنقع يقع بمنطقة «عين الكديد»، الواقعة على طريق آزمور، والخاضعة إداريا لبلدية دار بوعزة. مرت قرابة أسبوعين، ولم تتمكن التحريات الأمنية من التوصل إلى معرفة هوية الضحية، كما أن تفاصيل اقتراف هذه الجريمة البشعة، تظل طي المجهول. ليطرح التساؤل هل تمكن مقترف، أو منفذو الجريمة من الإفلات، بعد التخلص من جثة الضحية، في هذا الفضاء الخلاء، وهل نفذت الجريمة بالمكان الذي وجدت فيه الجثة، أم أنها نقلت إليه بعد ارتكاب الجريمة بمكان آخر؟.. وهل كانت الضحية تتوفر على بطاقة للتعريف الوطنية، أم أنها لم تبلغ بعد السن القانونية لاستصدارها؟.. أسئلة كثيرة يتم طرحها في سياق التحري والبحث عن الجناة. لكن مصدر من الضابطة القضائية لأمن أنفا أكد لجريدة «الأحداث المغربية»، أن التحقيقات والتحريات التي تمت مباشرتها «لم تقد إلى شيء يذكر»، فلا هوية القتيلة تم التوصل إليها، وكيفية تنفيذها تم الاهتداء إليها. لتظل جثة القتيلة لغزا محيرا نظرا للبشاعة التي ارتكبت بها الجريمة.