هل تسقط خلاصات تحقيقات الفرقة الوطنية بأسماء جديدة في ملف منتحر سيدي بطاش ؟ ابن سليمان: عبد الكبير المامون علمت« الأحداث المغربية» من مصادر مطلعة، أن ملف قائد سيدي بطاش بابن سليمان سيعرف خلال الأيام القليلة المقبلة تطورات مثيرة من المنتظر بالإضافة إلى متابعة القائد طارق حجار وأعوانه جنائيا أن تعصف ببعض كبار المسؤولين بعمالة إقليم ابن سليمان، خصوصا وأن العملية حسب مصادر الجريدة تمت على بعد أيام قليلة من اجتماع عامل الإقليم مصطفى المعزة مع مسؤولي الإدارة الترابية. وربطت ذات المصادر هذه الخلاصات بالأبحاث والتحقيقات التي لازالت تباشرها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والدرك الملكي في الملف في سرية تامة، ونتائج تقرير التشريح الطبي التي تشير مصادر حقوقية إلى أنه يشير إلى أن الشاب المنتحر تعرض للضرب والتعنيف قبل وفاته، وهي المصادر التي أشارت إلىأن عملية إحالة الجنرال حجار على التقاعد بأمر من السلطات العليا تمت بناء على مكالمة هاتفية جرت بين القائد والجنرال بعد انتحار الشاب. وحسب مصادر الجريدة فقد وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أول أمس الأربعاء طلبا للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء من أجل تمكينها من تقرير التشريح الطبي. وكان درك المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بابن سليمان وبأمر من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان قد دخل على الخط في قضية انتحار الشاب احمد البهاوي ،عبر الاستماع لوالدة الشاب، فاطمة الحوضي وشقيقه ياسين لأزيد من خمس ساعات بمقر المركز حول الاتهامات الواردة بالشكاية التي وضعتها بمكتب وكيل الملك في مواجهة قائد قيادة سيدي بطاش وثلاثة أعوان سلطة وأحد أفراد القوات المساعدة، وهي الاتهامات التي أكدتها الأم وابنها في تصريحاتهما للدرك مع التشبث بمتابعة العائلة للمتهمين، وهي الشكاية التي أكدت من خلالها الأم بأن ابنها تعرض للضرب المبرح والتعنيف من طرف القائد وأعوانه بعد حلق شعر رأسه، الشكاية تتوفر الجريدة على نسخة منها. المجلس التأديبي التابع للإدارة الترابية بوزارة الداخلية كان قد أصدر قرارا يقضي بعزل قائد قيادة سيدي بطاش طارق حجار من سلك رجال السلطة، وذلك بعد إعفاء وإحالة والده الجنرال حدو حجار على التقاعد بأوامر عليا بعد تفجر ملف القضية، هذا في الوقت الذي لازال الرأي العام المحلي ينتظر اتخاذ إجراءات تأديبية صارمة في مواجهة ثلاثة أعوان سلطة ( مقدمان وشيخ ) وأحد أفراد القوات المساعدة الذي تشير إليه أصابع الاتهام بقوة بالمساهمة في عملية حلق شعر الشاب أحمد البهاوي ،تحت طائلة المتابعة القضائية، حسب المحاضر المنجزة من طرف الفرقة الوطنية في إطار مسطرة البحث التمهيدي، والمحاضر التي انطلق المركز القضائي للدرك الملكي بسرية ابن سليمان في إنجازها، حيث سبق لساكنة سيدي بطا أن نظمت مسيرة ووقفة احتجاجية ومراسلة وزير الداخلية للمطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق أعوان السلطة وأحد أفراد القوات المساعدة . وحسب مصادر الجريدة فإن تعليل قرار العزل الذي توصلت به مصالح عمالة ابن سليمان استند إلى الأبحاث والتحقيقات الإدارية المرتبطة بواقعة انتحار شاب بمركز سيدي بطاش، إضافة إلى الأخطاء السابقة التي ارتكبها رجل السلطة المعزول خلال مزاولة مهامه بالمقاطعة الإدارية السادسة بعمالة تمارة. وحسب المصادر ذاتها، فقد جاء قرار العزل استكمالا للتحقيقات والأبحاث المتعلقة بالظروف المحيطة بواقعة انتحار الشاب أحمد البيهاوي احتجاجا على حلق رأسه بطريقة مهنية وإحساسه ب ‘ الحكرة' مما دفعه إلى الانتحار حسب تصريحات والدته فاطمة الحوضي للجريدة، حيث تم توقيف قائد قيادة سيدي بطاش بابن سليمان عن العمل وإلحاقه بالمصالح المركزية للوزارة بدون مهمة قبل عملية توقيفه وعزله نهائيا وانطلاق أبحاث الشرطة والدرك في القضية. الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء كان قد أعلن في بلاغ سابق أنه تبعا لما نشر بشأن انتحار شاب بسيدي بطاش، وما تم تداوله من أخبار تتعلق بهذا الانتحار، أنه أمر النيابة العامة بإجراء بحث في الموضوع للتأكد من الواقعة وظروف وملابسات وقوعها، وتحديد المسؤول عنها. وتكلفت فرقة خاصة من الفرقة الوطنية بالتحقيق مع القائد طارق حجار وثلاثة أعوان سلطة (مقدمان وشيخ)، من أجل الإحاطة بأسباب إقدام الشاب أحمد البهاوي على الانتحار شنقا بإسطبل بجوار المسكن العائلي بالجماعة القروية سيدي بطاش، خاصة بعد دخول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والهيأة المغربية لحقوق الإنسان على الخط إلى جانب العديد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية المحلية التي طالبت بالبحث والتقصي في حيثيات الموضوع.