استقبل خلال الأسبوع الماضي مستشفى الأطفال بالمركز الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء وكذا مستشفى مولاي الحسن أبو الوافي بنفس المدينة وعددا من مستوصفات وزارة الصحة حالات جديدة يعاني أصحابها من "المينانجيت". جل هذه الحالات هم أطفال يعانون من أعراض الإصابة بالمينانجيت والتي تتلخص في معاناة المصاب مع التقيؤ، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، وآلام الرأس والإرهاق الشديد، وفقدان الوعي في الحالات المتقدمة، وتحول لون المريض إلى الرمادي مع حدوث تشنجات، وإذا لم يتم تشخيص المرض وعلاجه في الوقت المناسب كانت النتيجة وفاة المصاب. مصدر طبي أكد أن أكثر أنواع "المينانجيت" المنتشرة في المغرب هي نوع "باء" بنسبة 80 بالمائة، غير أن أغلب المستشفيات بالمغرب لا تتوفر على لقاحات واقية من هذا المرض، وهو ما أكّده وزير الصحة في وقت سابق قائلا "إن كثيرا من الحالات هي من نوع "الميكانكوك" الذي لا يوجد له لقاح لحد الآن". وحسب نفس المصدر فإنه قريبا سيكون لقاح المينانكوك في المستشفيات العمومية. اللقاح سيكون حماية من عدوى المينانجيت من نوع (ب). اللقاح الجديد، حسب مصادر طبية، سيساهم في الحد من معدلات الإصابة بالعدوى، وانتشار مرض التهاب السحايا بين الأطفال والكبار أيضا، هذا المرض الذي كان السبب، مؤخرا، في تسجيل وفيات بين المواطنين، خصوصا الأطفال منهم. لقاح المينانكوك من نوع (ب) تتوقع وزارة الصحة بعد إدراجه في البرنامج الوطني للتطعيم أن يساهم في تقليص نسبة الوفيات بهذا الداء بنحو 6 في المائة. وزارة الصحة تؤكد دائما أنه في جميع حالات الإصابة التي يتم تشخيصها، تقوم المصالح الصحية الإقليمية بإجراء تحقيق يتعلق بالحالة الوبائية في ظرف لا يتعدى 24 ساعة، كما يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لصالح الأشخاص الذين يوجدون في الوسط الذي يعيش فيه المصاب بالتهاب السحايا، وذلك عبر العلاج الوقائي الكيماوي في الحالات المرضية التي يكون سببها بكتيريا المكورات السحائية. سميرة فرزاز