المهربون ليسوا سواء..! خلاصة يؤكدها محترفو التهريب المعيشي ببعض النقط الحدودية بمدن الشمال، وحتى عناصر من الجمارك المنوط بها مراقبة كل يفد على الفنيدق أو يخرج من الثغر المحتل «سبتة». صور المهربين الذين يحملون على الأكتاف أكواما من السلع للعبور بها إلى أسواق مدن المغرب بالشمال، تغدو مألوفة بعد توالي تكرارها. وعند اشتداد الضغط، وارتفاع المراقبة من طرف الجمارك، يجد بعض “المحظوظين” الفرصة سانحة للمرور دون غيرهم. الأمر الذي يثير الاستياء في النفوس، ليحس المعنيون أنهم ليسوا سواسية في المراقبة والتأكد مما يحملون في درجة أولى، وفي الخضوع للقانون وتطبيقه في درجة ثانية. مناسبة هذا القول الاستياء الذي تخلفه ممارسات بعض عناصر الجمارك بالنقطة الحدودية باب سبتة، أو بالمنطقة المعروفة ب «قنطرة سربيسة»، حيث ذكرت مصادر «الأحداث المغربية» أن سيدة تمتهن التهريب على مستوى عال وبكميات كبيرة ووفيرة، تدعى «ليلى» وتحظى ب «معاملة تفضيلية»، «لا تخضع بموجبها للتفتيش»، ولا يمكن أن يطول الحجز ما تجلبه من الثغر المحتل «سبتة السليبة»، نظرا لما يسميه بعض عناصر الجمارك «الحماية الجمركية» التي تحظى بها سلعها حتى «تصل بأمان» إلى غاية المحلات التي يتم ترويج هذه السلع بها. ليظل اسم واحد يتردد هو «عبد الرزاق»، يقولون إنه «يوفر الحماية». ويطالب بعض محترفي التهريب المعيشي، وعناصر من الجمارك المديرية العامة للجمارك، بإيفاد لجنة للتحقيق في الممارسات التفضيلية، التي تسمح للبعض بإدخال مختلف الكميات من السلع المجلوبة من سبتة، وفرض حصار على كثيرين من محترفي التهريب، الذين تخضع سلعهم للحجز، وفق القوانين الجاري بها العمل. في الوقت الذي تجد سلع «المحظوظين»، ب «سلاسة ودون مراقبة»، حسب مصادر الجريدة. وحسب بعض عناصر الجمارك، المستائين من تصرفات هذه المهربة و«سطوتها»، فإن جمركيا برتبة ضابط، يقول الكثيرون إنه «يوفر الحماية والرعاية لمختلف السلع التي تجلبها هذه المهربة». لذلك يجد بعض ممتهني التهريب أنفسهم عرضة للتفتيش الدقيق، وحجز سلعهم، في الوقت الذي يمنع فيه على عناصر الجمارك الاقتراب من سلع «المهربة/ليلى»، وحتى إن تطاول أحدهم وحاول القيام بواجبه، فإن مصيره يكون هو التوبيخ من طرف الضابط، الذي «يرفض خضوعها للتفتيش»، و«يؤمن عبورها محملة بالسلع العديدة»، حسب المصادر نفسها. وذكرت مصادر أمنية من باب سبتة أن هذه المهربة «تدعى أنها زوجة للجمركي الضابط»، حيث تستغل الوضع لجلب كميات كبيرة من الألبسة الجاهزة التي تروجها بمناطق مختلفة من مدن الشمال.