إطلاق الرصاص خلال مواجهات عنيفة مع قوات الأمن بساحة تافيلالت ببني مكادة إصابة عناصر الشرطة وإلحاق أضرار مادية بسيارة الأمن الوطني عادت ساحة تافيلالت بمنطقة بني مكادة ، لتعيش أحداث شغب جديدة ، حين لم تتوقع أجهزة الأمن أن يتسبب تدخل عناصر الشرطة لإيقاف أحد الأشخاص ، في وقوع مواجهات عنيفة بين القوات العمومية ومحتجين . هذه الأحداث التي استمرت إلى ساعة متأخرة من ليلة السبت ، أسفرت عن إصابة عدد من رجال الأمن ، أربعة عناصر جروحهم متفاوتة الخطورة ، جراء رشقهم بالحجارة ، كما تعرضت سيارة تابعة للشرطة لأضرار بليغة بعد انقلابها وسط الساحة حين حاول سائقها تجنب مطاردة المحتجين حسب شهود عيان. والي أمن طنجة سارع إلى إرسال تعزيزات أمنية مكثفة إلى هذه المنطقة، التي تحيط بها أحياء شعبية ذات كثافة سكانية ، قصد السيطرة على الوضع دون استمرار الانفلات الأمني ، بعدما تطور تدخل اعتبر عاديا لعناصر الشرطة ، حين أوقفت دورية أمنية سيارة كانت تعبر الشارع وطلب من سائقها الإدلاء بأوراقها ، قبل أن يدخل في مشادات مع رجال الأمن حول ارتكابه لمخالفة السير ، ويتجمهر حولهم عدد من شبان الحي ، الذين قاموا برشق سيارة الأمن الوطني بالحجارة وانضم إليهم مجموعة من أصحاب السوابق ومروجي المخدرات القوية ،وفق ما أكدته مصادر أمنية. عناصر الأمن اضطروا إلى إطلاق بعض العيارات النارية في الهواء ، من أجل تفريق عدد من المحتجين الذين حاولوا محاصرتهم وسط الساحة المذكورة قبل وصول الدعم الأمني لتطويق المنطقة. هذا الحادث يعد الثاني من نوعه خلال نهاية الأسبوع المنصرم ، ووقع بعد يوم واحد من إقدام بعض الأشخاص على مهاجمة الدائرة الأمنية الخامسة ، حين حاولوا بعد ظهر يوم الجمعة الأخير ، تخليص أحد باعة " الغبرة " بأحد الأحياء المجاورة لمقر الدائرة بالقرب من سوق «كاسابرطا» ، من قبضة أفراد الشرطة ، قبل أن تتدخل قوات أمنية خاصة ، ويتم إلقاء القبض على 13 شخصا من بينهم 3 نساء ، من ساكنة الحي الذي يزاول فيه المروج نشاطه في ترويج الهيروين ، حيث كان مبحوثا عنه من أجل أكثر من مذكرة بحث صدرت في حقه. مصالح الأمن بطنجة كانت قد نفذت حملات ناجحة مع نهاية السنة المنصرمة ، حين تمكنت من إيقاف مجموعة من المروجين للمخدرات الصلبة ، من بينها العملية التي استهدفت عصابة بحي مبروكة ببني مكادة القديمة ، حيث تقع أشهر نقطة لترويج المخدرات القوية ، لكن سرعان ما عادت هذه الزنقة التي صار يطلق عليها ب" زنقة الهيروين " لتستأنف نشاطها بالرغم من وجود المروجين الذين يسيطرون عليها داخل السجن المحلي ، وأصبح يتولى هذه المهمة أربعة أشخاص آخرين كانوا يعملون معهم ، ويبيعون كميات مهمة من " الغبرة " في نفس التوقيت من الساعة السابعة صباحا إلى ما بعد منتصف اليوم ، كما يعد حي أرض الدولة المجاور لها ، الذي يطل على ساحة تافيلالت ، من بين أهم نقط ترويج الهيروين بالمدينة. محمد كويمن