على بعد أيام من احتفال النقابات بالعيد الأممي للشغل، لم تلتق النقابات الحكومة في المرحلة الثانية من جولة أبريل للحوار الاجتماعي المتعثر.عدم العودة إلى طاولة الحوار الاجتماعي، فسرتها مصادر نقابية بأن الحكومة تعرف جيدا أن النقابات منهمكة في الإعداد للاحتفال بعيد الشغل، كما يحتمل ذلك أن الحكومة غير جدية في إنجاز حوار اجتماعي، بالشكل الذي تريده النقابات.الحكومة المنشغلة بتدبير علاقاتها مع المعارضة، وإن لم تستدع النقابات إلى طاولة الحوار منذ اللقاء التشاوري قبل أسبوعين، سيكون عليها عندما تدبر الخلافات مع المعارضة، أن تهئ لموعد تصعيدي مع النقابات. محمد هاكش الكاتب العام للاتحاد النقابي للموظفين العضو في الاتحاد المغربي للشغل، قال في تصريح ل « الأحداث المغربية» « إن النقابات الثلاث، الفيدرالية الديمواقرطية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل، إضافة إلى الاتحاد النقابي للموظفين ستجتمع مباشرة بعد فاتح ماي، لبحث رد نضالي على الحكومة وتسويفاتها في الحوار الاجتماعي». «الآن يتبين أن الحكومة غير جدية في إنجاز الحوار الاجتماعي» يعلق هاكش على مسار الحوار الاجتماعي، فشهر أبريل في نظره يوشك على النهاية ، والحكومة مازالت لم تعقد جولة للحوار من جديد، لبحث القضايا العالقة، في مقدمته الزيادة في الأجور، والتعويضات عن العمل في المناطق النائية، وأجرأة حذف السلاليم من 1 إلى 4، إضافة إلى الاهتمام بالقطاع الخاص. هذا مايبرر في نظر المسؤول ذاته دعوة اللجنة الإدارية للاتحاد النقابي للموظفين إلى «المشاركة الواسعة والحماسية في مسيرات فاتح ماي كمقدمة لمعركة وطنية وحدوية قوية من أجل تحقيق المطالب المشروعة للموظفين والموظفات».وخوض إضراب وطني لمدة 48 ساعة في قطاعات الوظيفة العمومية، والجماعات المحلية، احتجاجا، على نتائج الحوارالاجتماعي.الغضب على الحكومة من مآل الحوار الاجتماعي، دفع بالفيدرالية إلى الإعلان عن خوض «معارك احتجاجية» مابعد فاتح ماي، فيما تستعد الكونفدرالية لخوض مسيرات عمالية احتجاجية سيكون يوم فاتح ماي موعدا لإخبار الحكومة بتاريخ تنظيمها، أما الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي يقاطع احتفالات فاتح ماي يواصل التحضير لخوض الإضراب العام الذي دعا إليه في دجنبر الماضي.