من جديد يعود برنامج «أراب أيدول» ليخلق الحدث في المغرب. قيمة البرنامج وشعبيته في الوطن العربي، وخاصة علاقة الشباب المغربي بهذا الموعد التلفزيوني السنوي دفعت بالمئات من مختلف المدن المغربية أمس إلى الاصطفاف منذ الساعات الأولى أمام بوابة الفندق الذي اختير لبدء عملية التجارب الصوتية الأولى. الكل أخذ مكانه وحصل على رقم ترتيبه، ليتحول المكان إلى تجمع كبير لفئات من الشباب المغربي من الحالمين بالنجومية التي يعد بها البرنامج. محطة المغرب يعتبرها المسؤولون مهمة في مشوار البرنامج وهي ما شجعهم على اختيار الدارالبيضاء كمحطة أولى ضمن الجولة التي ستمتد إلى باقي البلدان العربية والأوروبية. «المغرب كان دائما فأل خير على برنامج «آراب أيدول» واختيارنا الانطلاقة من المغرب كمحطة أولى لبدء تجارب الأداء والخاصة بانتقاء الأصوات، التي ستتأهل لدخول غمار التباري في لبنان من أجل لقب «أراب أيدول» في دورته الثالثة، ليس عبثا بل للثقل الذي يشكله هذا البلد على مستوى المواهب الصوتية في العالم العربي» بهكذا كلام علق حسين جابر منتج برنامج محبوب العرب والذي حل بالدارالبيضاء ضمن طاقم يضم كل من أستاذ الصوت وديع أبي رعد والمنتج المنفذ أليكس معوشي إضافة إلى مقدم البرنامج الفنان أحمد فهمي للقاء مع المتقدمين إلى أولى تصفيات الانتقاء الأولية في المغرب. كانوا بالمئات. وقد حدد طارق حمزة، مسؤول الإنتاج بقناة إم بي سي، عدد الشباب المغاربة الذين اصطفوا أمام المدخل الخاص للفندق بحوالي أزيد من 2500 شخص قدموا من مختلف المدن المغربية لتجريب حظهم أمام فريق الانتقاء من أجل الظفر بفرصة المرور إلى بيروتبلبنان والوقوف أمام لجنة تحكيم البرنامج خلال الأسابيع القادمة. «أنا جيت من طنحة واسمي لمياء، برنامج أراب أيدول حلم كل شاب وشابة ليس فقط في المغرب بل في العالم العربي لإبراز مواهبه وطاقاته ودخول عالم النجومية وبالأضواء، تقول هذه الشابة التي حضرت مرفوقة بوالدتها وتكبدت عناء السفر من مراكش حتى الدارالبيضاء من أجل الظفر بفرصة إسماع صوتها وتقديم موهبتها أمام المشرفين على الانتقاء. لمياء المراكشية ليست سوى نموذج من مئات الشباب الذين حرصوا على الحضور لهذا الموعد الفني السنوي الهام. وأنت تمر من وسط الزقاق المقابل للفندق، تشعر بحركة غريبة وبحياة دبت في هذا المكان. يملؤه شباب بنات وأولاد. يتحلقون في جماعات صغيرة يجربون أصواتهم على إيقاعات أغاني عربية ومغربية في انتظار أن يحل دورهم للمناداة على رقم ترتيبهم للولوج إلى قاعة الاختبارات بالفندق والذي كانوا تسلموه مسبقا من المسؤولين على تنظيم دخول المشاركين على دفعات. وعن كيفية تدبير كل هذا العدد الهام من الأشخاص الذين يقفون بالخارج، يقول حسين جابر على أنهم سيحاولون الاستماع لأكبر عدد ممكن من الأصوات. صحيح أنهم كثر، وهذا يقول المنتج، نعلمه مسبقا، لكننا سنتعامل معه وفق وتيرة ما ستسفر عنه ساعات الاختيار والتي ستستمر حتى المساء. «نحن نعي جيدا أنه مستحيل أن يمر من أمامنا كل هذا الحضور، لهذا قلت، يوضح المنتج، أن ثقل المغرب على مستوى المواهب، وصعوبة الحسم في من يستحق هو الذي جعلنا أيضا نستهل به مشوار تجارب الأداء». محطة المغرب لثالث دورات محبوب العرب، ستليها محطات تبدأ من باريس ثم برلين فدبي والكويت ومصر وبيروت وفلسطين وأربيل ثم الجزائر إذا سمحت الظروف يختم المسؤول، على أن تنتهي عملية تجارب الأصوات بنهاية شهر مارس المقبل. أما البرنامج فلن يبث سوى نهاية هذه السنة. عملية تجارب الأداء الأولية شهدت حضور المتسابقة المغربية سلمى رشيد التي وجه لها مسؤولو الام بي سي الدعوة كضيفة للوقوف على أولى التجارب الصوتية المغربية. وهذا اعتراف بموهبة هذه الفنانة التي، وإن لم تفز باللقب الأخير، إلا أنها فازت بقلوب المغاربة والعرب. حسن بن جوا