اختار العشرات من السكان المرحلين من كاريان طوما ودوار السكويلة، أن يوحدوا صفوفهم في مسيرة احتجاجية، كان من المقرر أن تتوجه صباح أمس الأربعاء إلى مقر مقاطعة سيدي مومن، لكن القوات العمومية معززة بعدد من رجال السلطة وأعوانهم ،حالت دون وصولهم إلى وجهتهم، حيث تم تفريقهم بالقوة في منتصف شارع الحسين السوسي. هذه الأسر التي كانت من ضمن القاطنين السابقين لأكبر حيين صفيحيين بتراب سيدي مومن، خرجت في مسيرة مشكلة في غالبيتها من النساء، حيث تتشابه معاناة هؤلاء المحتجين مع تأخر إعادة إسكانهم، بعد أن هدمت السلطات المحلية براريكهم، غير أنهم، حسب مصدر جمعوي، ظلوا منذ ثلاث سنوات ينتظرون استفادتهم من بقع أرضية بمشروعي السلام 1 و2 بمنطقة أهل الغلام مثل باقي المرحلين من كاريان طوما ودوار السكويلة. وفي اتصال بأحد المشاركين في المسيرة، أفاد أن عددا من المحتجين تعرضوا إلى التعنيف من طرف أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، حيث أصيب حوالي سبعة أشخاص أكثرهم من النسوة إصابات طفيفة، بينما نقلت حالة واحدة إلى المستشفى. كما تم اعتقال مجموعة من المحتجين بعد تفريق المسيرة ومطاردة بعضهم في الأزقة المتفرعة عن شارع الحسين السوسي، حيث صممت مجموعات من فلول المسيرة أن يرفعوا لافتات احتجاجية هنا وهناك للمطالبة باستفادتهم من سكن لائق. سعيد لقلش