ما تزال العديد من الوحدات الصناعية التي توجد بالحي الصناعي جنوب مدينة الداخلة، وبالقرب من الميناء التجاري تعاني من بنية جد هشة لا تتوفر فيها شروط حي صناعي، من بينها ضرورة توفر مجاري للصرف الصحي والإنارة العمومية والماء الصالح للشرب. وقد أفاد أحد المتضررين أن غياب صيانة الصرف الصحي من طرف الوكالة الوطنية للموانئ قد أثر بشكل كبير على بعض المعامل، التي تعمل في مجال تجميد الأسماك. أضاف أن قنوات مجاري الواد الحار أصبحت تنفجر بين الفينة والأخرى، متسببة في انتشار روائح كريهة في محيط هذه الوحدات الصناعية، الأمر الذي يشكل خطرا على صحة العمال والمستخدمين. كما يؤثر ذلك على جودة المنتوجات المصنعة هناك، بالإضافة إلى هذا ما تخلفه هذه الروائح من تأثير بيئي على المحيط السكاني بالمنطقة خليج وادي الذهب، ناهيك عن الانتشار الكبير للقوارض، التي أصبحت هي بدورها تجد بهذه المجاري مستقرا لها. أما الأزبال المتناثرة هنا وهناك، فقد جذبت الكلاب الضالة، التي صارت تشكل تهديدا لسلامة الوافدين على الحي الصناعي وعلى الميناء التجاري. وأعرب المصدر ذاته عن قلقه الشديد من غياب صنابير للمياه مخصصة لرجال المطافئ في حالة نشوب حريق مع العلم أن كل الوحدات الصناعية تعمل بمحركات كهربائية، مضيفا أن أحد أرصفة الميناء أصبح مطرحا لحطام البواخر، وملاذا للمتسكعين والمشردين.