«صدق أو لا تصدق». «حجابات» في قاعة اختبار الحكام! لم يكن أعضاء مديرية التحكيم أن يتوقعون أن يتم ضبط حالتي غش خلال امتحان الحصول على صفة حكم وطني، الذي نظم أول أمس الأحد بالرباط. 420 حكما تم استدعاؤهم لاجتياز الاختبار الكتابي غير أن عشرة منهم استبعدوا. سبب هذا القرار هو عدم توفر ثمانية مرشحين على بطاقة التعريف الوطنية اللازمة للتأكد من هوياتهم، إضافة إلى قيام حكمين بالغش بواسطة ملخصات لقانون التحكيم كانا يحاولان استعمالها للإجابة عن الأسئلة المطروحة. انتباه المشرفين على الامتحان وفي مقدمتهم الحكم الدولي السابق محمد الكزاز أدى إلى اكتشاف الأمر ليتم إبعاد المعنيين بالأمر من الاختبار في انتظار اتخاذ قرارات زجرية في حقهما. في نهاية الشهر الجاري سيتم الكشف عن لائحة الحكام المنتمين للعصب، الذين اجتازوا بمعدل 15 على 20 على الأقل اختبار الحصول على صفة حكم وطني، حسب ما كشفه مصدر مسؤول ل«الأحداث المغربية». اختبار اشتمل على 6 أسئلة متعلقة بقانون التحكيم وامتحان تقني تمثل في عرض مجموعة من الحالات التي قد تحصل خلال المباريات ويتعين على الحكم اتخاذ قرار بشأنها إضافة إلى امتحان ثالث لتحديد مدى سرعة بديهة الحكام، من خلال أسئلة تقابلها مجموعة من الاختيارات يتعين على المرشحين اختيار الصحيح منها. بعد اجتياز الاختبار الكتابي سيخضع المرشحون لحمل صفة حكم لفحص طبي سيعقبه اختبار بدني. مع انطلاق الموسم المقبل يتقوم المديرية المركزية للتحكيم بتكليف الحكام المعنيين بقيادة أربع مباريات في دوري الهواة مع القيام بعملية تقييم لأدائهم البدني ولمدى صوابية القرارات التي سيتخذونها. تقييم سيكون هو الحد الفاصل بين منح صفة حكم وطني لبعض الحكام وحرمان البعض الآخر منها. اشتراط عدم تجاوز 30 سنة بالنسبة لعمر المرشحين للحصول على صفة حكم وطني أثار احتجاج بعض العصب التي حرم العديد من حكامها من هذه الفرصة. حرمان قد يتم تعويضه بعدما قررت المديرية تنظيم اختبار للحصول على صفة حكم متخصص في إدارة المباريات داخل القاعة سيفتح في وجه حكام العصب الذين تجاوزوا 30 سنة من العمر ولم يعد بإمكانهم اجتياز اختبار الحصول على صفة حكم وطني.