نهاية مأساوية للشابة سميرة التي توجد في حالة غيبوبة بقسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي" الدراق" بمدينة بركان، بعد قضاء أكثر من أسبوعين بالمستعجلات، حيث الاكتفاء بتغيير ضماداتها، على حد تعبير شقيقها عبد القادر،لجريدة »الأحداث المغربية»، إلى أن ساءت حالتها وتدهورت قبل إحالتها على القسم المذكور حيث تخضع للمتابعة الطبية بسبب أحد الجروح الغائرة على المستوى الخلفي من جسمها، بعد تعرضها لاعتداء واغتصاب وحشي من طرف ثلاثيني يتابع في حالة اعتقال بمحكمة الاستئناف بمدينة وجدة. وترجع تفاصل القضية إلى شهر غشت الماضي حين عثرت الأم على ابنتها وهي في حالة غيبوبة بالقرب من منزل العائلة الكائن بدوار أهل الواد قيادة أكليم بإقليم بركان، وعلى جسدها آثار ضرب مبرح كان من وراء إدخالها في حالة غيبوبة جعلت الأم تستنجد بابنها من أجل نقلها إلى المنزل ثم بعد ذلك إلى المستشفى السالف الذكر، حيث مكثت ثلاثة أيام قبل مغادرته على نغمات نصح العائلة بإحالتها على طبيب نفسي وأعصاب لأنها تعاني من انهيار عصبي . خطوة خرجت منها عائلة الضحية بتناول الأخيرة لأقراص لم تجد حسب أقاربها في شيء لأن سميرة الضحية شلت ولم تعد تقوى على التحرك ليتحول جرح غائر بظهرها إلى كابوس انتهى بها بقسم العناية المركزة .وكانت الضحية قد تعرضت لاغتصاب واعتداء وحشي من طرف المتهم المعتقل الذي اقتادها لأحد الأماكن الخالية من المارة ،حيث اغتصبها حسب أخيها واعتدى عليها قبل التخلي عنها في حالة متردية . وضعية قاسية تلك التي تواجهها عائلة الضحية، حيث الأم الناقصة النظر تتعرض للعمى بسبب ابنتها التي تواجه الموت والتكاليف المرافقة للعلاج واستمرار حالة الشلل وجرح عميق ،تطور إلى حدود الانفجار وانبعاث الرائحة الكريهة من الجرح بعد أن كان مصدرها الفم .مطالب العائلة على حد قول شقيقها لم تتجاوز حدود تطبيق القانون على المتهم الذي كان في نظره من وراء مأساة تحاصر الضحية و عائلتها على حد سواء . ودخلت جمعيات من المجتمع المدني ببركان على الخط ومنها جمعية الهدف النسائية التي كانت قد استمعت للضحية، حيث أفادت رئيستها للجريدة بأن حالات الاعتداء والاغتصاب كثرت مع عدم تدخل المسؤولين في الوقت المناسب في نظرها خصوصا في حالة الضحية التي لم تسعف من أجل تجنبها الدخول في غيبوبة . في نفس الوقت أضافت بأن التكفل بالنساء ضحايا العنف لا يأخذ طريقه الصحيح رغم المناداة بإيجاد إطار قانوني لمحاربة العنف ضد النساء بشكل جدي يراعي الحقوق الإنسانية للنساء ضحايا العنف . من جانبها دقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بركان ناقوس الخطر بخصوص الاعتداءات الجنسية بالإقليم والتي استهدفت ومست النساء والقاصرات والذكور وحتى الصم والبكم، حسب إفادة رئيس فرع الجمعية الأخيرة، الذي أكد بتقاطر الملفات التي خلفت استنكار الفرع وتنديده باستفحال الظاهرة التي تتطلب الإسراع في مثل هذه الملفات ،التي بعضها لم يحل على الجنايات ،حسبه ،ومنها ملف تعرضت من خلاله قاصرة للاغتصاب الذي انتهى بالحكم على المغتصب بثلاث سنوات حبسا نافذا .هذا بالإضافة إلى عدم مراعاة الأضرار النفسية والمعنوية للقاصر . جمعيات أخرى بالإقليم لم تخف قلقها بخصوص حالة الضخية، حيث تم التعبير من خلال إفادات عن التنديد مع ضرورة إيجاد حلول تضع حدا لاعتداءات تضع نصب الأعين نساء وقاصرات .