تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية في بركان من اعتقال أحد الشبان قام باعتداء شنيع بواسطة سلاح أبيض على تلميذة قاصر بعد خروجها من المدرسة، حيث تمّ نقلها في حالة حرجة إلى قسم العناية المركزة بمستشفى الدراق ببركان لتلقي الإسعافات المستعجلة. وتعود وقائع الحادث الهمجي والمأساوي إلى يوم الاثنين 9 ماي الجاري عندما توقفت حافلة النقل الحضري، في حدود الساعة الثانية عشرة زوالا وثلاثين دقيقة، ونزلت منها التلميذة محسن بوشرى (17 سنة) بحي التقدم بسيدي سليمان شراعة، قادمة من إعدادية الفهرية وسلكت طريقها العادية متوجهة إلى منزلها، لكن مباشرة بعد ذلك باغتها شاب في الثلاثين من عمره بإشهار سكين في وجهها بعد محاصرتها قبل أن يوجه إليها طعنات بطريقة عشوائية ووحشية أصابتها بجروح غائرة في جميع أنحاء جسدها وفي الجهتين اليمنى واليسرى من الوجه والرأس واليدين والظهر بعد أن قامت بحماية وجهها. وفي محاولة منها للتخلص من ضربات الجاني، الذي كان يبدو في حالة هستيرية، التجأت إلى دكان فاقتحم المحل وواصل طعناته لها على الظهر إلى أن خرت قواها وسقطت مضرجة في دمائها، قبل أن يتمّ نقلها في حالة خطيرة عبر سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدينة، في الوقت الذي تمكن الجاني من الفرار والتجأ إلى ضيعات الزعرور بناحية واو اللوت وتازاغين بإقليم بركان. ومباشرة بعد إخبارها بالحادث، باشرت عناصر الأمن الإقليمي عملية تمشيطية بالمنطقة دون أن تعثر على المجرم، لكنها تلقت إخبارية بوجود المتهم في منزله، فاتجهت إلى المنزل وحاصرت المتهم الذي حاول الانتحار بعد أن أبدى مقاومة شرسة قبل انهياره ليتم اعتقاله واقتياده إلى مركز الأمن وتسليمه لمصالح الشرطة القضائية حيث تم تحرير محضر له قبل إحالته على العدالة. ومن جهة أخرى، سبق لأسرة التلميذة الضحية أن تقدمت بأربع شكايات ضدّ المعتدي الذي هو جارها، وسبق له أن حاول الاعتداء عليها في مرات عديدة انتهت بتوقيعه لالتزام بعدم العودة إلى مضايقة ابنتها، لكنه بعد شهرين وقع ما لم يكن في الحسبان وحاول هذه المرة قتلها في الشارع العمومي.